عام / مفتى عام المملكة : الكلمة الطيبة والرفق من أسس التعامل بين المسلمين / إضافة أولى واخيرة

  • 4/17/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وقال الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، في خطبته التي تناولت أسس التعامل بين أفراد المجتمع المسلم:" من صور التعامل مع زملاء العمل أداء الواجب وعدم التطلع إلى ما في أيدي الناس والتعامل مع الضعفاء والمساكين بالإنفاق عليهم والإحسان إليهم ومواساتهم وبالرفق بهم حتى لا يضطروا الى سؤال الاخرين،والتعامل مع كبار السن وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ، ويعرف حق كبيرنا )، فإن إكرامك يزيدك وقاراً وخيراً ؛ فلتُؤد حق الكبار والمسنين ولتُحسن إليهم يحسن الله اليك ". وأضاف :" من حسن التعامل كذلك التعامل مع الباعة والمشترين في محلات البيع وذلك بالصدق والأمانة وعدم الغش والخيانة، يقول صلى الله عليه وسلم :( البيِّعانِ بالخيار ما لم يتفرَّقا، فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما ).وكذلك التعامل مع العلماء واحترامهم وتوقيرهم وعدم الطعن فيهم وهذا أمر لا يجوز". وأكد سماحته أن التعامل مع السلطان وأولي الأمر له حق السمع والطاعة والتعاون معه في سبيل الخير والصلاح، والكف عن ذكر المعايب والنقائص فإنها خطر كبير، ويجب الدعاء لولي الأمر بالتوفيق والسداد، وكذلك النصح والتعاون يقول الله تعالى :(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ )) ، فالطاعة في المعروف، هذا كله من واجبات الإسلام . وقال :" إن التعامل مع الناس أن تنزل كلاً منزلته، ومن المنزلة واحترامها ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم : من دخل دار أبي سفيان فهو آمن . ومن التعامل أيضاً تعاملك مع من يُخشى شره ولا يُرجى خيره، قال صلى الله عليه وسلم : يَا عَائِشَةُ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَدَعَهُ أَوْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ. فضلًا عن أن تعاملهم بمثل ما تحب أن يعاملوك به ". وحث سماحته المسلمين بأن يكون التعامل بأخلاق الإسلام في كل المجالات ؛ فالإنسان إذا أدى ما عليه من حقوق صار الناس كلهم بخير. وقال :" حسن التعامل من أسباب التوفيق والمحبة والمودة بين المسلمين، ومن ذلك البعد عن الخصومات والدعاوى الكيدية التي لا حاجة لها ؛ فكم يبنى من ظنون سيئة من الدعاوى الكيدية وظلم الناس وأخذ حقوقهم، فهذا عدوان، ومن أسباب التوفيق البعد عن الخصومات وأسباب الغضب ؛ فابتعد عن ذلك وعامل الناس بالخلق الحسن، يقول صلى الله عليه وسلم :" اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ , وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا , وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ " ،فإن الخصومات والاكثار منها مما يزيد من حقد القلوب، موصيًا بتقوى الله والبعد عن الخصومات. // انتهى // 16:09 ت م تغريد

مشاركة :