العازفة اللبنانية جويل سعادة: لو كنت أعلم بتقاليد كربلاء لارتديت الحجاب والعباءة

  • 8/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت عازفة الكمان اللبنانية جويل سعادة، والتي أثارت مشاركتها في حفل افتتاح بطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم في ملعب كربلاء الأسبوع الماضي جدلاً وساعاً في العراق، أنها لم تكن تعلم بالقوانين والتقاليد المطبقة في كربلاء.وكان الحفل قد أثار الكثير من الجدل في الوسطين الشعبي والسياسي في العراق، لأن محافظة كربلاء بها قانون خاص أقره مجلس المحافظة يجرّم أي أجواء احتفالية في الأماكن العامة، كما يحظر دخول النساء غير المحجبات للمدينة. وقد تضمن الحفل استعراضا نسويا موسيقيا راقصا. كما عزفت جويل سعادة النشيد الوطني العراقي على الكمان على أرضية الملعب، وخطفت بشعرها المنسدل انتباه الحاضرين الذين تخطى عددهم 30 ألفا، وقد لقيت هذه الأمور ردود فعل متباينة بين العراقيين.وفي حديث لبرنامج «تفاعلكم» على قناة «العربية»، أكدت جويل سعادة أنها لم تتردد أبداً بقبول العرض الذي تلقته للمشاركة في افتتاح البطولة في كربلاء، مؤكدةً أنه كان شرف لها، لكنها أوضحت أنها لم تكن على علم بتقاليد مدينة كربلاء التي لا تسمح للمرأة بالخروج علناً بدون حجاب. وأضافت: «لو كنت أعلم بها، لم يكن لدي أي مشكلة بأن ارتدي حجاباً وعباءةً للمناسبة».وأوضحت أنها عندما انتهت من عزف النشيد وخرجت من أرضية الملعب لم يوجّه لها أحد أي ملاحظة أو اعتراض، مضيفةً: «بل بالعكس، الكل صفّق لي، كما كان الجمهور متفاعلاً جداً معي. وذهبت للفندق، ولم أعلم بالجدل الذي أثير. وفي اليوم الثاني رأيت على مواقع التوصل التعليقات، فذهبت واشتريت عباءة وحجابا وذهبت بهما إلى المطار».وشددت العازفة على احترامها لكافة الأديان والتقاليد، مضيفةً: «أنا من عائلة متدينة ومحافظة، وفي عائلتنا خطوط حمراء لا يحق لنا تخطيها». وتابعت: «لم أقصد خدش شعور أي أحد»، موضحةً أنها تحاول فقط «زرع السعادة» بين الناس بالفن.وعن إحساسها خلال مشاركتها بالحفل، قالت جويل: «عندما دخلت الملعب وعزفت النشيد الوطني العراقي أثّر الأمر بي جداً. هذه كانت من أجمل دقائق عمري. كان شعوراً جميلاً حيث كان كل الحضور البالغ عددهم 30 ألف شخص يتفاعل معي، وكان الناس ينشدون كلمات النشيد العراقي، كما كان بعضهم يبكي. هذا الأمر أثّر بي جداً».في سياق آخر، أوضحت جويل أنها بدأت دراسة العزف على الكمان منذ كان عمرها 8 سنوات في المعهد الوطني في لبنان، بالتوازي مع دراستها في المدرسة. وعند تخرجها من الثانوية، دخلت الجامعة وتخرجت مع شهادة بهندسة الاتصالات من جامعة مرموقة. وفي كل فترة الدراسة كانت تكمل جويل نشاطاتها الفنية الخاصة بالعزف على الكمان. كما عملت جويل في تخصصها بهندسة الاتصالات لفترة، إلا أنها اضطرت بعدها الى الاختيار بين الهندسة والعزف لتضع كافة جهودها في مجال واحد، فاختارت العزف على الكمان.

مشاركة :