بطل حادث معهد الأورام يروي لـالبوابة نيوز كيف أنقذ المصابين؟

  • 8/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر كثيرون شجاعة كبيرة، بالمخاطرة بحياتهم من أجل إنقاذ ضحايا معهد الأورام، ومن بين هؤلاء الأبطال "محمد الجوهري"، البالغ من العمر ٣٤ عامًا، والذي روى لـ"البوابة نيوز"، ما حدث، فقال: "أنا أقيم بجوار المعهد وعند وصولي إلى المنزل فجأة سمعت وشاهدت صوت انفجار مرتفع جدا وفجأة تلونت السماء بلون النار، وجدت نفسي عائدا بسرعة فائقة إلى المكان المنبعث منه نيران وجدت المكان مزدحما جدا وأصوات عالية تصرخ وتضرع ورأيت أجساد ملقاة على الأرض مشتعلة بها النيران". وأكمل: "سارعت بالدخول للمعهد وسألت الموجودين، فين الأطفال، وجدتهم بالطابق الثالث صعدت بسرعة لم أعتدها، وبدأت في حمل الأطفال المعلق لهم محاليل وكيماوي، وأصبحت مسؤولاً عن أرواحهم وحملتهم بين ذراعي لكي أنقذهم من موت معروف لموت مجهول". وتابع: "وجدت خلفي فتاة تبلغ من العمر ٣٠ عاما، وكانت حاملة أكياس كثيرة وخضعت قبل يومين فقط لعمليتين بساقيها تصيح بصوت لا يسمعه أحد لكي أحملها بعيدا عن النيران، ولكني لم أستطع حملها، كان وزنها فوق قدراتي، لكني حملت طفلة واصطحبت أحدا من الشارع ليحملها معي وعدت مجددا لحمل الأطفال الباقيين بالطابق الثالث، لأن عددهم كثيرا والأغلبية خاضعة لجراحات صعبة في مناطق متعددة، وقمت بالتشاجر مع كل من قام بتصوري لأن صوري امتلأت بها مواقع السوشيال ميديا، وانا فعلت ذلك من أجل الإنسانية والتربية التي علمتني أمي بها ولا أستطيع أن أرى أرواحا استغيث وأدخل منزلي كأن شيء لم يكن، والسيارات المجاورة للحادث كان هناك أشخاص تحترق لكني لم أتمكن من إنقاذ الجميع كان يسيطر على قلبي إنقاذ أطفال الحادث".

مشاركة :