اقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس، التوافق حول تشديد القيود على الأسلحة وربطه بمشروعه حول الإصلاحات المتعلقة بالهجرة، وذلك بعد عطلة نهاية أسبوع شهدت عمليتي إطلاق نار أودتا بحياة 29 شخصاً في إل باسو في تكساس ودايتون في أوهايو. وكتب ترامب على «تويتر»: «لا يمكن أن نترك أرواح من ماتوا في إل باسو في تكساس وفي دايتون، أوهايو تذهب هباء»، مضيفاً «وكذلك لمن أصيبوا بجروح خطرة، لا يمكننا أن ننساهم وأن ننسى كثيرين تعرضوا لذلك قبلهم». وأضاف: «على الجمهوريين والديمقراطيين أن يتحدوا وأن يقوموا بالتحقق بشكل دقيق من خلفيات الموضوع، وربما ربط قانون السلاح بإصلاح الهجرة الذي نحن بحاجة ماسة إليه»، مضيفاً: «يجب أن نخرج بشيء جيد، وربما عظيم، من هذين الحدثين المأساويين». وفي تغريدة ثانية، حمّل ترامب وسائل الإعلام مسؤولية تأجيج «الغضب». وكتب الرئيس الأمريكي: «تتحمل وسائل الإعلام مسؤولية كبيرة» بشأن «الحياة والأمان في بلدنا». وتابع: «الأخبار الكاذبة أسهمت بشكل كبير في تأجيج الغضب والسخط اللذين تراكما خلال سنوات عديدة. على التغطية الإعلامية أن تكون متوازنة وغير منحازة، وإلا ستزداد هذه المشاكل المريعة سوءاً». وصباح السبت، أطلق رجل أبيض 21 عاماً في مدينة إل باسو في تكساس النار في مركز تجاري، مودياً بحياة يبلغ 20 شخصاً ومصيباً 26 بجروح. وبعد 13 ساعة، أطلق رجل أبيض يبلغ 24 عاماً النار في دايتون في أوهايو، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، بينهم شقيقته، وإصابة 27 بجروح، قبل أن تطلق الشرطة عليه النار خلال أقل من دقيقة وترديه قتيلاً. وبين القتلى التسعة سفك مرتكب «مجزرة أوهايو» دمهم برصاص طرازه من الأشد فتكاً وسط مدينة دايتون نجد 6 أمريكيين من السود الأفارقة، وفقاً للوصف الوارد عنهم في وسائل إعلام أمريكية، إضافة إلى اثنين من الأمريكيين البيض. أما الثالث، فعربي اسمه سعيد صالح وعمره 38 سنة، ثم لا شيء من المعلومات عن هذا القتيل على الإطلاق. أشهر القتلى البيض، هي ميجان بيتس البالغة 22 سنة، لأنها الأخت الوحيدة لمرتكب المجزرة نفسه، فقد أجهز عليها شقيقها كونور بيتس الأكبر سناً منها بثلاثة أعوام، ومعها أصاب صديقها بجروح أيضاً. سفاح «أوهايو» المجهولة دوافعه للآن، وكيف ولماذا قتل شقيقته وجرح صديقها، فقتلاه 4 نساء و5 رجال، أصغرهم سناً هي أخته،والمتوافر عن الأخت القتيلة برصاص أخيها، أنها ذهبت برفقته إلى وسط «دايتون» ليلة السبت ومعهما الصديق، إلا أن أحداً لا يعلم، حتى الشرطة، كيف تغيرت الحال وحدثت المجزرة ببندقية AR-15 الأمريكية الصنع، والمعروف بأن رصاصها، وهو رمينغتون عيار 223 من الأشد فتكاً. (وكالات)
مشاركة :