متابعة: علي داوود تبذل الإمارات جهوداً واهتمامات كبيرة لتمكين الشباب وإشراكهم في جميع المجالات، وإيجاد فرص واسعة لإبراز مهاراتهم واستكشاف قدراتهم، والتطلع لخلق برامج استراتيجية من خلال التنسيق مع الجهات المعنية وذوي الاختصاص؛ للمساهمة في تحقيق خطة أبوظبي ورؤية الدولة. وأطلق مجلس أبوظبي للشباب التابع للمؤسسة الاتحادية للشباب مؤخراً مجلس العين للشباب، بهدف الوصول لأكبر شريحة من فئة الشباب على مستوى الإمارة، والذين من شأنهم العمل على مبادرات وأنشطة مختلفة تعنى بتعزيز صوت الشباب وإشراكهم في اتخاذ القرارات وبناء المستقبل.يتكون المجلس من 7 أعضاء تم اختيارهم بعد إجراء مقابلات وتصفيات للمترشحين، تميزت بقوة المنافسة بينهم وهم: إيمان سالم الدرمكي، هيا ناصر العامري، سعيد عبد الله الجابري، مريم حمد الكويتي، عائشة خليفة الظاهري، مريم تركي المنصوري و ذياب محمد بن ركاض.تشير المنصوري إلى أن الخطط التي تم وضعها مستقبلاً بشأن المجلس تستهدف فئة الشباب؛ بهدف التواصل معهم، والوصول لأكبر شريحة منهم، والاستماع لأفكارهم والتحديات التي تواجههم، وتشمل المبادرات مواضيع مختلفة ومتنوعة، مثل: التعليم والمستقبل الوظيفي وتعزيز قدرات الشباب ومهاراتهم من حيث اتخاذ القرارات واستكشاف الفرص المستقبلية، إضافة إلى تنظيم دورات وورش تدريبية تساعد الشباب على تنمية مهارات مهمة في الإرشاد السياحي، العمل التطوعي، المهارات الحياتية، فضلاً عن تطوير الذات، وتعزيز الثقة بالنفس.بجانب العمل على مبادرات وحملات تحدّ من بعض الظواهر السلبية بين الشباب كعدم الاستقرار الأسري، والتعصب الرياضي، وحوادث السيارات، إضافة إلى إطلاق حملات تعزز من العمل الإيجابي بين الشباب كالمحافظة على البيئة وتعزيز الاستدامة وغيرها. علاوة على ذلك يأتي حث الشباب وتفعيل مشاركتهم في الفعاليات والمشاريع المجتمعية الخاصة بهم، والتي تنظمها الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة في مدينة العين، إضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية والقيم والمبادئ التي ترسم هوية المجتمع الإماراتي.وعن دور المجلس في مستقبل الشباب في الدولة، توضح المنصوري: تعد المجالس المحلية التابعة للمؤسسة الاتحادية للشباب صوتاً للشباب على مستوى الإمارات، من خلال الاستماع لآرائهم والتحديات التي يواجهونها، والعمل على تقديم الحلول اللازمة لتفعيل المشاركة الإيجابية لهم في مختلف القطاعات، وتُسهم المجالس المحلية في العمل على المبادرات، وتنفيذ البرامج، واستضافة الفعاليات الخاصة بالشباب، إضافة إلى توعيتهم في مختلف المجالات؛ وكل هذا يصب لتحقيق الأجندة الوطنية الشبابية 2021.وتضيف المنصوري، من أهم التحديات التي تواجهنا حالياً الدعم المالي، إضافة إلى مدة الدورة، حيث إن بعض المشاريع يحتاج إلى عمل كبير، ولكن هذه التحديات، بإذن الله، لن تكون عائقاً أمام أعضاء مجلس العين للشباب، وسوف يقومون بأقصى جهد لديهم لتخطي هذه التحديات، من أجل خدمة الوطن الغالي. وتولي الحكومة اهتماماً ودعماً كبيرين للمجالس المحلية للشباب؛ لتمكين الشباب الإماراتي من مختلف الجوانب.وعن أي مشروعات جديدة خلال المرحلة المقبلة تقول الكويتي: نرى في دولة الإمارات اهتماماً وتمكيناً للشباب في كافة مجالات العمل، ونتطلع بالتوافق مع المجالس المحلية في أبوظبي لخلق برامج استراتيجية وتنفيذية، من خلال التنسيق مع الجهات المعنية وذوي الاختصاص؛ للمساهمة في تحقيق خطة إمارة أبوظبي ورؤية الإمارات، من خلال خلق جسر التواصل بين فئة الشباب وكافة فئات المجتمع؛ لتفعيل دور الشباب، ومشاركتهم في مختلف المجالات، وتوفير فرصة لشباب العين لإبراز مهاراتهم وقدراتهم، عن طريق مبادرات وفرص مختلفة ومتنوعة سيقوم بها مجلس العين للشباب أو أحد المجالس المحلية الأخرى.وعن دور المجلس وإسهامه في تفعيل تطلعات الشباب والكوادر، وتمكينهم ليكونوا صانعي قرار، يشير الجابري إلى مساهمة المجلس من خلال الوصول إلى أفكار وآراء الشباب، ورفعها إلى مجلس الإمارات للشباب برئاسة شما المزروعي وزير دولة لشؤون الشباب، الذي يعتبر حلقة وصل بين الشباب ومتخذي القرار في حكومة الإمارات، وبدوره يقوم بوضع الحلول والمقترحات لتذليل تحديات الشباب، إضافة إلى وضع السياسات والمبادرات التي تسهم في تحقيق تطلعاتهم.
مشاركة :