عالم تركي: حزب رفيق أردوغان المنشق يهز صفوف العدالة والتنمية

  • 8/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رأى بروفيسور وعالم اجتماع تركي أن قيام حزبٍ سياسي جديد في بلاده بزعامة علي باباجان، الذي تصدر المشهدين السياسي والاقتصادي في تركيا لسنوات قبل أن يطيح به الرئيس رجب طيب أردوغان، سيخلق "هزّة كبيرة" في صفوف حزب "العدالة والتنمية" الحاكم. وقال البروفيسور إسماعيل بيشكجي، في مقابلة مع "العربية.نت" إن "هذا الحزب الّذي يؤسسه باباجان في الوقت الراهن، سيحصل أيضاً على المزيد من الأصوات من أنصار حزبه (حزب العدالة والتنمية) الذي انشق عنه قبل فترة، في أي انتخاباتٍ مقبلة قد تشهدها البلاد". في سياق آخر، أكد بيشكجي أن "السبب الرئيسي لتدهور الأوضاع الاقتصادية في تركيا، هو الزيادة في النفقات العسكرية يوماً بعد يوم". كذلك انتقد بيشكجي وضع الحريات وحقوق الإنسان في تركيا، قائلاً إن "تركيا كانت قد حققت تحسّناً في هذا الإطار مع بدايات العام 2000 نتيجة محاولاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي". وأضاف: "لكن بعد العام 2015، بدأت العلاقات مع الاتحاد الأوروبي تزداد سوءاً، حتى وصلت هذه العلاقات اليوم إلى نقطة الانهيار. ومعها تراجعت الحريات وباتت حرية الصحافة تتعرض لضغوطاتٍ شديدة"، مشيراً إلى أن "هذا يحصل نتيجة الضغوط العسكرية التي يمارسها الحزب الحاكم لاحتواء المسألة الكردية والقضاء عليها". ووصف بيشكجي، والّذي قضى نحو عقدين من حياته في السجون التركية لدفاعه عن الأكراد، المسألة الكردية في تركيا بـ"مشكلة أساسية في البلاد وهي التي تُحدد المواقف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للحكومة". وتابع: "اليوم، يمكنني القول إن عدد الأكراد يبلغ أكثر من 50 مليونا في العالم. ومع ذلك، الأكراد ليسوا أعضاءً في الأمم المتحدة، رغم أن المجتمع الدولي، على سبيل المثال، اعترف بكوسوفو كدولة مستقلة يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة، لكنه لا يعترف بحقوق الأكراد الذين يبلغ عددهم أكثر من 50 مليونا". وأشار إلى أن "النظام الظالم الذي أنشأه الاستعمار ووضعه للأكراد في العشرينيات من القرن الماضي، لا يزال قائماً إلى يومنا هذا. من المهم أن يحاول الأكراد تشكيل قوة سياسية وقوة ضغط من أجل تحقيق المكاسب. ومن المهم أيضاً أن يركزوا في كردستان الشمالية (جنوب شرق تركيا) على اللغة الكردية بشكل أكبر وأن يحاولوا تعليم أطفالهم هذه اللغة وثقافتها". ولا يعتقد عالم الاجتماع البارز أن تعود الحكومة التركية مجدداً للتفاوض مع عبدالله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل في جزيرة إيمرالي منذ العام 1999. وقال في هذا الصدد: "لا أعتقد أن المفاوضات ستجري من جديد مع أوجلان، كما كانت قبل العام 2015. ومع ذلك، قد تبذل الحكومة بعض المحاولات الصغيرة للفوز بأصوات الأكراد خلال فترات الانتخابات. سياسة الحكومة التركية في التعامل مع قضية الأكراد لم تتغير يوماً رغم تغيّر السلطة السياسية في البلاد مراراً". كذلك رفض بيشكجي اعتبار الأكراد "أقلية" في تركيا، قائلاً إن "عدد الأكراد في تركيا يصل لأكثر من 25 مليونا. هل يمكن اعتبار 25 مليون شخص أقلية؟ هناك تعارض مهم بين تعريف الأقلية في القانون الدولي وهذا الوضع الفعلي".

مشاركة :