تفاصيل منتدى حوار الثقافات نحو مواجهة فاعلة لخطاب الكراهية

  • 8/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظم منتدى حوار الثقافات ندوة تحت شعار "نحو مواجهة فاعلة لخطاب الكراهية - دور مؤسسات التعليم والإعلام " وشارك فيها نخبة من العلماء والمثقفين وأصحاب الرأي والفكر في مصر من القيادات الدينية، وأكاديميين وإعلاميين، ومجموعة من أعضاء مجلس النواب.‎كما شارك في الحديث كل من الكاتب الصحفى عبد اللطيف المناوي، والدكتور سعيد المصري، مستشار وزيرة الثقافة وأستاذ علم الاجتماع، وأدار الحوار الكاتب الصحفي هاني لبيب.‎وقال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية خلال كلمة الافتتاح "إن اللقاء يستهدف مناقشة الأبعاد الثقافية لمواجهة خطاب الكراهية، التي تعد أحد التحديات التي تواجه مجتمعنا المصري، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود من أجل تحقيق رؤية واقعية لمواجهته".وأكد زكي أن التحديات التي يواجهها المجتمع المصري حاليًا تفرض علينا جميعًا التعامل معها بروح المسئولية التاريخية والوطنية وإدراكٍ ووعيٍ.وأضاف أننا نحتاج إلى توسيع دائرة المساحات المشتركة بيننا، مشددًا على "أهمية الحوار كأحد سمات المجتمعات المتحضرة، باعتباره أداة للتواصل والتفاهم ودعم قدرة الأفراد على العيش المشترك".‎وخلال كلمته أكد سعيد المصري "أن خطاب الكراهية يحتاج لمواجهة طويلة المدى مع التعليم، لأن الكراهية شعور يُبنى مع الزمن، واعتبر "أن هناك خطابًا للكراهية يتسم بالاستعلاء، وأصعبه الاستعلاء باسم الدين، وهو ما نجده في تيارات الإسلام السياسي، مثل الدعوة للعنف وبث الرعب ضد الآخرين". واقترح المصري التعامل مع النصوص الدينية بحرية أكثر في التأويل لمواجهة التطرف بفكر ديني جديد، وأن يكون الدين خادمًا للمجتمع، وأن يكون هناك حرية وتعددية وتسامح وعدالة في الخطاب الديني، موضحا أن النفور من الاختلاف والتعالي على الآخرين من خطابات الكراهية.و‎أشار الإعلامي عبد اللطيف المناوي إلى أن خطاب الكراهية حالة عامة، تعاني منها بعض الدول والتي بها في ظروف معينة"، مضيفًا: "أنا من المؤمنين أن الصحافة رسالة وليست مهنة، والصحفي إما أن يكون مهنيًّا أو غير مهني، والبعد عن المهنية يؤدي إلى حالة من حالات الخطاب الواحد".وتابع المناوي "أن خطاب الكراهية لن يتوقف، مع وجود السوشيال ميديا التي تعمق هذا الخطاب"، مشيرًا إلى الحاجة لوجود خطاب موازٍ لمواجهة خطاب الكراهية يعالج المجتمع ويتم بتضافر وسائل الإعلام.وفي ختام الندوة.وشدد الحضور على أهمية وجود خطاب ديني يحث على الحياة بدلا من الموت، لأن معظم الخطابات تتجه إلي الموت وما بعد الموت ونسوا أن هناك حياة تعاش بدلا من الموت، وتم تأكيد أنه حتي بوجود القانون لن يتم معالجة الأمر إلا بوجود خطاب موازي بدلا من خطابات تكفير الآخر.

مشاركة :