قناطر أسيوط الجديدة تتويج لاهتمام الدولة بتنمية محافظات الصعيد

  • 8/6/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يعد مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية، أكبر مشروع مائى على نهر النيل فى مصر بعد السد العالي، ومن المشروعات القومية التى نفذتها الدولة ليخدم مجال الزراعة فى ٥ محافظات بالصعيد، وتم تنفيذ المشروع بتكلفة المشروع أكثر من ٦ مليارات جنيه، ضمت استثمارات محلية عن خلال بنك الاستثمار القومى بمبلغ قدره ١.١ مليار جنيه من استثمارات وزارة الري، بالإضافة إلى ٤٤ مليون جنيه من استثمارات من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وكذلك عن طريق اتفاقية تعاون بين مصر وألمانيا ممثلة فى بنك التعمير الألمانى من خلال قرض بمبلغ ٢٩٦ مليون يورو لتغطية أعمال المشروع، وقرض آخر بقيمة ١٤.٨ مليون يورو فضلا عن منحة قدرها ٢.٣ مليون يورو للدراسات البيئية.يتضمن مشروع قناطر أسيوط الجديد «مفيضا»، لإمرار التصرفات المائية اللازمة، من خلال ٥ فتحات، عرض الواحدة منها ١٧ مترا، و«هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى» لإمرار الملاحة النهرية بعرض ١٧ مترا، وبطول ١٥٦ مترا، وغاطس ملاحى لا يقل عن ٣ أمتار، ويشمل الموضوع كذلك كوبرى علوى فوق القناطر الجديدة مكون من ٤ حارات، حمولة ٧٠ طنا يربط ضفتى النيل الشرقية والغربية، ويوفر سيولة مرورية لمدينة أسيوط، ويشتمل المشروع كذلك على «محطة لتوليد طاقة كهرومائية نظيفة صديقة للبيئة»، تتميز بطول عمرها، وانخفاض تكاليف التشغيل والصيانة لها، مقارنة بمحطات الكهرباء الأخرى، وهى مكونة من ٤ توربينات من النوع الأنبوبى وتنتج كهرباء ٣٢ ميجاوات، وتوفر نحو ٥٠ ألف طن من الوقود تبلغ قيمته ١٠٠ مليون جنيه سنويا، وتساهم فى تقليل الانبعاثات من ثانى أكسيد الكربون.ويشمل المشروع إنشاء محطة لتوليد طاقة كهرومائية نظيفة (صديقة للبيئة) وتتميز بطول عمرها الافتراضى وانخفاض تكاليف التشغيل والصيانة مقارنة بمحطات الكهرباء الأخرى، وهى مكونة من ٤ توربينات من النوع الأنبوبى وتنتج كهرباء ٣٢ ميجاوات حيث إن كل توربينة تنتج ٨ ميجاوات وتوفر نحو ٥٠ ألف طن من الوقود، تبلغ قيمته ١٠٠ مليون جنيه سنويا وتساهم فى تقليل الانبعاثات من ثانى أكسيد الكربون، وتم ربط إنتاج محطة أسيوط الكهرومائية مع محطة محولات المعصرة بمركز الفتح وربطها على الشبكة القومية لتستطيع إنارة محافظة أسيوط بالكامل، حال وجود أعطال كهرباء ومن بين مشتملات المشروع تم تدعيم قنطرة فم ترعة الإبراهيمية وإعادة تأهيلها بالإضافة إلى تغيير البوابات ببوابات حديثة تعمل بنظام هيدروليكى للفتح والقفل والجزء المتبقى من نهر النيل والتابع للمشروع عبارة عن سد مصمت يقفل الجزء المتبقى من النهر بطول حوالى ٣٥٠ مترا.وقال اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، إن المشروع قدم خدمات كبيرة فى مجال الزراعة فى ٥ محافظات بالصعيد، حيث أحدثت قناطر أسيوط الجديدة، حالة من التقدم والرقي، فى شهر يونيو عام ٢٠١٧، بتحويل مجرى النيل الرئيسى وإعادته لطبيعته الأولى، بعد غمر المشروع بالمياه، ويعد هذا التحويل، هو ثالث تحويل تشهده الدولة المصرية بعد بناء السد العالي، وإنشاء قناطر نجع حمادى الجديدة.وأضاف أن المشروع، هو من أهم المشروعات القومية والتى أعطاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مزيدًا من الاهتمام والرعاية، لأنها تخدم قطاعات الرى والكهرباء والزراعة، وتساعد على تحقيق التنمية المستدامة فى محافظات الصعيد، مشيرا إلى أن المشروع يحقق نقلة نوعية وحضارة لمصر بصفة عامة، وللصعيد بصفة خاصة، لأنه بمثابة معجزة حقيقية للإرادة والعزيمة المصرية.وأوضح خالد عبدالراضي، مهندس، أن المشروع وفر فرص عمل لأبناء المحافظة مما ساعد على الحد من ظاهرة البطالة، وقدم خدمة للمذراعين بمختلف محافظات الصعيد، وأصبح مزارا سياحيا بسبب موقعه فضلًا عن الخدمات العملاقة التى يقدمها لأهالى الصعيد.وأضافت مروة منعم، ربة منزل، أن المشروع من أهم المشروعات القومية التى شهدتها المحافظة خلال السنوات الماضية، والذى ساهم فى زيادة وتنمية موارد الدولة، ووفرت فرص عمل لأبنائنا بالمحافظة.

مشاركة :