استشهد ابنه في حادثة هجوم كرايستشيرش 2019 على يد الإرهابي الأسترالي الذي اقتحم مسجدين بنيوزيلندا خلال أداء الجالية المسلمة صلاة الجمعة، والتي أسفر عنها مقتل عشرات المسلمين برصاصات غدر كان دافعها التطرف والإرهاب. محمد عطاء عليان، فلسطيني مقيم بنيوزيلندا، يروي قصة نجاته خلال استضافته لأداء فريضة الحج ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة. وتشرف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة للبرنامج، في هذا العام على أكثر من 6000 حاج وحاجة من 77 دولة من مختلف قارات العالم. وقال محمد «تعرضنا لمصاب جلل في الهجوم على المسجد ومقتل عدد من المسلمين في 15 مارس 2019 أثناء الخطبة، إثر ذلك الحادث الأليم فقدت أعز ما أملك، ابني «عطاء» مع بقية الأحباب، رحمهم الله جميعا وأسكنهم الفردوس.وأشاد بما قامت به المملكة في استضافتها هذا العام 1440 لحجاج نيوزيلندا، حيث مثلت لهم هذه الاستضافة تخفيفا لمصابهم، مستذكرا آخر لقاء جمع بينه وبين ابنه، حيث طلب منه الالتقاء به في صلاة الجمعة لأنه يعمل بعيدا عن المسجد، لافتا إلى ذهابه إلى المسجد مبكرا كعادته حتى يحظى بشرف الصف الأول قبل بدء الخطبة بخمس دقائق. وأفاد محمد بأن الهجوم وقع بعد خمس دقائق من استفتاح الإمام للخطبة، حيث كان في الصفوف الأولى «وفجأة دخل علينا الإرهابي وبدأ يطلق الرصاصات عشوائيا على الحاضرين في المسجد، واستشهد على إثر ذلك ابني ومعه مجموعة من المصلين، حيث إنني أصبت بطلقة في فخذي وبفضل الله تم الشفاء منها». واختتم تصريحه بالشكر الجزيل للدعم الكبير الذي قدمته المملكة لتخفيف مصابهم ومشاركتهم الأحزان، مؤكدا أن المملكة دائما ما كانت وما زالت سباقة في تضميد جراح المسلمين، حيث مثلت هذه الضيافة الكريمة لأداء فريضة الحج الشيء الكثير لمسلمي نيوزيلندا.