الصين تتوجه لتجنيس البرازيلي إيلكيسون

  • 8/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت تقارير محلية إلى أن هناك توجها لاستدعاء المهاجم البرازيلي إيلكيسون إلى المنتخب الصيني لكرة القدم في خطوة أولى من نوعها في البلاد، وذلك بهدف مساعدته في التأهل إلى نهائيات مونديال قطر 2022. وهذه الخطوة شبه المحسومة، ستجعل البرازيلي أول لاعب من أصول غير صينية يمثّل البلاد في توجه قد يتوسع أكثر ضمن محاولات الصين للارتقاء بمستواها الكروي، لاسيما أنها اكتفت حتى الآن بمشاركة واحدة في كأس العالم عام 2002 حين خرجت من الدور بخسارتها مبارياتها الثلاث، ولم تفز بلقب كأس آسيا رغم مشاركاتها الـ13 في البطولة القارية (حلت وصيفة مرتين عامي 1984 و2004). وفي بلد يبلغ تعداد سكانه 1.4 مليار نسمة، فشلت جميع المحاولات حتى الآن في رفد المنتخب بمواهب قادرة على رفع اسمه، حتى في ظل التعاقدات الخيالية التي أجرتها الأندية المحلية مع نجوم ومدربين عالميين من أدجل رفع مستوى اللعبة وتعزيز خبرات اللاعبين الصينيين. ومع عودة المدرب الإيطالي الفذّ مارتشيلو ليبي للإشراف على المنتخب الوطني، بدأت أولى الخطوات نحو البحث عن مواهب أجنبية لتجنيسها، ووقع الخيار أولا على نيكو يناريس المولود في إنكلترا، واستدعي إلى المنتخب في يونيو. ترحيب كبير لقي استدعاء لاعب أرسنال الإنكليزي السابق وبكين غوان الحالي ترحيبا من المشجعين الصينيين، لأنه ليس أجنبيا بالكامل بما أن والدته صينية، خلافا لإيلكيسون الأجنبي الصرف الذي يلعب في الدوري السوبر الصيني منذ 2013 بعد انتقاله إلى غوانغجو إيفرغراندي من بوتافوغو، قبل أن يدافع عن ألوان شنغهاي سيبغ من 2016 حتى الشهر الماضي حين قرر العودة مجددا إلى إيفرغراندي. رغم أن العديد من الدول الأخرى، تستعين بلاعبين مولودين في بلدان أخرى، فقد قاومت الصين هذه الفكرة وذكرت صحيفة أوريينتل سبورتس ووسائل إعلام صينية أخرى بأن اسميْ إيلكيسون ويناريس ضمن اللائحة التي أرسلت إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، علما بأن هذه التصفيات مؤهلة أيضا لكأس آسيا 2023 لكن الصين ضمنت معقدها كونها البلد المضيف.ويبدأ فريق ليبي مشواره في التصفيات ضد المالديف في 10 سبتمبر، وقد يشهد المزيد من التعزيزات خلال حملته في ظل حديث وسائل الإعلام المحلية عن إمكانية تجنيس واستدعاء لاعبين آخرين، مثل البرازيلي ريكاردو غولارت والإنكليزي تياس براونينغ (كلاهما غوانغجو ايفرغراندي أيضا). موضع جدل على الرغم من أن العديد من الدول الأخرى، لاسيما قطر التي تستضيف كأس العالم، تستعين بلاعبين مولودين في بلدان أخرى، فقد قاومت الصين طويلا هذه الفكرة قبل أن تخضع في نهاية المطاف، في محاولة تلبية رغبات رئيس البلاد شي جينبينغ الطامح لجعل الصين لاعبا عالميا فاعلا في كرة القدم. من المؤكد أن التوجه الجديد سيكون موضع جدل من النقاد حسب ما ألمح المعلّق الكروي جان جون الذي كتب إلى متابعيه البالغ عددهم 16 مليون شخص على موقع ويبو الموازي لتويتر، “لا نعرف كيف يشعر المشجعون المهتمون بكرة القدم الصينية؟ لا يمكنني استيعاب الفكرة”.

مشاركة :