روى محمد عطاء عليان الفلسطيني المقيم في نيوزيلندا قصة نجاته واستشهاد ابنه في حادثة هجوم كرايستشيرش، على يد الإرهابي الاسترالي الذي اقتحم مسجدين خلال أداء الجالية المسلمة صلاة الجمعة التي أسفرت عن مقتل عشرات المسلمين برصاص غدر كان دافعها التطرف والإرهاب. جاء ذلك خلال استضافته لأداء فريضة الحج ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة, الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة للبرنامج, حيث يستضيف في هذا العام أكثر من 6000 حاج وحاجة من 77 دولة من مختلف قارات العالم. وقال محمد عطاء: "تعرضنا لمصاب جلل في الهجوم على المسجد ومقتل عدد من المسلمين في يوم الجمعة 15 أذار (مارس) الماضي أثناء الخطبة، إثر تلك الحادثة الأليمة التي فقدتُ فيها أعز ما أملك ابني عطاء، مع بقية الأحباب، فرحمهم الله جميعاً وأسكنهم الفردوس". وأشاد عليان بما قامت به المملكة في استضافتها حجاج نيوزيلندا، التي مثلت لهم هذه الاستضافة تخفيف مصابهم، مستذكراً آخر لقاء جمع بينه وبين ابنه، حين طلب منه الالتقاء به في صلاة الجمعة، لأنه يعمل بعيداً عن المسجد، لافتاً إلى ذهابه إلى المسجد باكراً، حتى يحظى بشرف الصف الأول قبل بدء الخطبة بخمس دقائق. وأفاد محمد، بأن الهجوم وقع خلال خمس دقائق من استفتاح الإمام الخطبة، إذ كان في الصفوف الأولى، "وفجأة دخل علينا الإرهابي وبدأ يطلق الرصاص عشوائياً على الحاضرين في المسجد، واستشهد على إثر ذلك ابني عطاء، ومعه مجموعة من المصلين، وأصبتُ بطلقة في فخذي وبفضل الله تم الشفاء منها". واختتم محمد عطاء، تصريحه بتقديم الشكر للدعم الكبير الذي قدمته المملكة في تخفيف مصابهم ومشاركتهم الأحزان، مؤكداً أن المملكة دائماً ما كانت ومازالت سباقة في تضميد جراح المسلمين، إذ مثلت هذه الضيافة الكريمة لهم لأداء فريضة الحج الشيء الكثير لمسلمي نيوزيلندا.
مشاركة :