توقع تقرير لموقع كونستركشن ويك أونلاين الاقتصادي (constructionweekonline) أن تبني السعودية خلال 10 سنوات 1.5 مليون منزل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد حيث شحنت شركة كوبود Cobod المتخصصة في تصنيع طابعات البناء ثلاثية الأبعاد أكبر طابعة تم تصنيعها في العالم إلى المملكة لتقوم ببناء مساحة تبلغ 300 متر مربع لكل طابق. وقال تقرير الموقع المتخصص في أخبار المقاولات والبناء، بحسب صحيفة “الوطن” السعودية، إن الطابعة التي ستصل إلى السعودية قبل نهاية العام 2019 قادرة على بناء مبنى من ثلاثة طوابق كل طابق يتكون من 300 متر مربع في وقت قياسي. وتقوم ماكينات الطباعة العملاقة ببناء هياكل إسمنتية متكاملة عقب إمدادها بالمواد اللازمة من البلاستيك والبوليمرات والإسمنت، على أن تقوم الماكينات بتحويل الأوامر الرقمية إلى نماذج متكاملة ثلاثية الأبعاد. وأضاف أن هناك اهتماماً من قبل مؤسسات البناء بالمملكة (وزارة الإسكان) بالطباعة ثلاثية الأبعاد لمشاريع البناء، حيث تم تنفيذ منزل بالرياض بذات التقنية خلال يومين فقط من بدء بنائه، وتستطيع الطابعة الأحدث التي ستصل للسعودية بناء 100 سم في كل ثانية حيث تبلغ الأبعاد التي تبنيها الطابعة للمباني 12 × 27 × 9 م وتمثل منزلاً مكوناً من ثلاثة طوابق بمساحة 300 متر مربع لكل طابق. معوقات البناء وقال التقرير إن السرعة الفعلية للطابعة سيكون من الصعب تحقيقها لوجود معوقات أثناء عملية التنفيذ تتمثل في معدات ضخ الخرسانة، والمواد الخرسانية المستخدمة والتي ستقلل من سرعة الطابعة لتصل المساحة التي تنتجها في الثانية إلى 30 سم، وهو أقل بثلاث مرات من السرعة الحقيقية للطابعة، وتعتبر الطابعة هي الوحيدة القادرة على إنشاء مبنى بذات المساحة، حيث إن المساحة التي تقوم ببنائها لا مثيل لها بسوق الطابعات ثلاثية الأبعاد، وتتكون الطابعة من هيكل ضخم مكون من الفولاذ وإلكترونيات محكمة للتحكم بمميزات الطباعة، ومستوى عال من التحكم، بالإضافة إلى مميزات خاصة بالسلامة والأمان. وكانت وزارة الإسكان السعودية جربت في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بناء أول منزل في الشرق الأوسط باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد والتي تعد الأحدث من تقنيات الجيل الرابع لطرق البناء الحديثة إذ تم بناؤه في 25 ساعة على يد أربعة سعوديين -أحدهما مواطنة سعودية- وخبيرين أجنبيين. أزمة الإسكان السعودية وتعاني السعودية -التي يبلغ عدد سكانها نحو 32 مليوناً- من أزمة إسكان كبيرة، وتوفير المساكن بأسعار مناسبة للمواطنين البالغ عددهم نحو 21 مليوناً -بينهم نسبة كبيرة من الشباب- وهي إحدى أكبر المشاكل الاجتماعية الاقتصادية التي تواجهها المملكة؛ أكبر مصدر للنفط الخام في العالم. وعلى مدى السنوات الأخيرة، أنفقت الحكومة عشرات المليارات من الدولارات لحل مشكلة الإسكان لكن البيروقراطية وصعوبة الحصول على الأراضي اللازمة للمشروعات حالا دون توفير القدر الكافي من الوحدات السكنية في السوق. وتستهدف رؤية السعودية 2030 معالجة مشكلة نقص المساكن المتاحة للمواطنين وزيادة نسبة تملك المساكن للسعوديين بواقع خمسة بالمئة على الأقل لتصل إلى 52 بالمئة بحلول العام 2020 من 47 بالمئة حالياً. وتهدف المملكة من خلال إدخال تقنيات البناء الحديثة زيادة ملكية المنازل إلى 60 بالمئة خلال العام 2020 لترتفع إلى 70 بالمئة في العام 2030.
مشاركة :