يقع هرم اللاهون بالقرب من قرية اللاهون والتى تبعد 22 كم جنوب شرق الفيوم، وعرفت فى النصوص المصرية باسم "راخت"، بمعنى فم البحيرة.ويرجع تاريخ المنطقة إلى عصور ما قبل التاريخ حتى العصر اليونانى الرومانى، إلا أن فترة ازدهارها تاريخيًا ترجع إلى عصر الدولة الوسطى، حيث إنه بعد حكم الملك أمنمحات الثانى غير ملوك الأسرة الثانية عشر أماكن أهراماتهم من دهشور إلى الفيوم وربما وقع اختيارهم على منطقة اللاهون.وتقع عند مدخل الفيوم بين إقليم الفيوم ووادي النيل، ويعد موقعها متميزًا، حيث تطل على الأراضى الزراعية التى تم استصلاحها فى تلك الأيام لما هو معروف من اهتمام ملوك تلك الأسرة بالزراعة واستصلاح الأراضى.يقول سيد الشورة، مدير عام منطقة آثار الفيوم، إن هرم اللاهون بناه الملك سنوسرت الثانى رابع ملوك الدولة الوسطى، وهو مبنى من الطوب اللبن، بارتفاع 48 مترًا، وحاليًا ارتفاعه 42 مترًا، وطول قاعدته 106، وهو مبنى على صخرة من الحجر ارتفاعها حوالى 12 مترًا، وكان مشيدًا بالطوب اللبن، ويعتبر الهرم الوحيد الذى يتواجد مدخله من الناحية الجنوبية وليس الشمالية كبقية الأهرامات.وأكد أحمد عبد العال، مدير عام آثار الفيوم السابق، بأن المهندس المصري القديم "إنبي"، هو المهندس المعماري الذي بنى هذا الهرم، على ربوة من الصخر ارتفاعها 12 مترًا، وأقام جدرانا ساندة من الحجر الجيري، ثم بنى الطوب اللبن فى الوسط، وزاوية ميل الهرم 42 درجة، وارتفاعه 48 مترًا، وعرضه 106 أمتار.وقام "صدى البلد" بجولة داخل الهرم، حيث توجد سلالم بارتفاع 16 مترا إلى داخل الهرم، وبه ممر طوله 61 مترًا، يؤدى إلى صالة تؤدى إلى حجرة الدفن ثم ممر آخر يؤدى لحجرة الدفن أيضًا طوله 63 مترًا.ثم تجول موقع "صدى البلد" داخل حجرة الدفن التى يوجد بها تابوت من الجرانيت، ثم تم تفقد ممرين داخل الهرم، أحدهما مجاور لحجرة دفن الملك، والآخر يبعد عن الممر الأول بـ 10 أمتار.
مشاركة :