أكد الدكتور عمرو قنديل، الملحق الطبي بالسفارة المصرية بالرياض والمشرف العام على البعثة الطبية، أنه لا يوجد أي أمراض معدية أو وبائية بين الحجاج المصريين.وأوضح الدكتور عمرو قنديل - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط إلى الأراضي المقدسة - أن البعثة الطبية المصرية تهدف إلى تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية للحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة وأثناء المشاعر .وقال الملحق الطبي بالسفارة المصرية بالرياض والمشرف العام على البعثة الطبية إنه قبل سفر الحجاج، كان هناك عدة إجراءات وقائية تم اتخاذها من قبل البعثة الطبية لوزارة الصحة؛ وأهمها التطعيم ضد الالتهاب السحائي مع زيادة التوعية الطبية من النصائح العامة وتوزيع مطويات وكتيبات بالتعليمات الصحية وأرقام الطوارئ وأماكن العيادات في مكة والمدينة .وأضاف الدكتور عمرو قنديل أنه تم التنسيق مع وزارات الداخلية والتضامن والسياحة لتحديد أماكن تواجد العيادات في مكة والمدينة، فضلا عن اختيار أعضاء البعثة الطبية من فريق طبي متميز وصيادلة ومسعفين وعددهم 360 عضوا، كما تم إحضار 118 صنف أدوية من مصر تغطي جميع الأمراض بإجمالي وزن أكثر من 16 طنا.وأوضح الملحق الطبي بالسفارة المصرية بالرياض والمشرف العام على البعثة الطبية أنه تم فتح 33 عيادة في مكة المكرمة و4 عيادات في المدينة المنورة وإجماليهما 37 عيادة لخدمة ضيوف الرحمن.ولفت الدكتور عمرو قنديل إلى أنه تردد على العيادات التابعة للبعثة الطبية أكثر من 30 ألف حاج حتى الآن، مشيرا إلى أنه سيكون هناك عيادات متنقلة بعرفات ومنى لمتابعة الحجاج.وأشار الملحق الطبي بالسفارة المصرية بالرياض والمشرف العام على البعثة الطبية إلى أنه - فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها البعثة الطبية - تم عقد ندوات أثناء تفويج الحجاج في مطارات القاهرة وجدة والمدينة لتوعيتهم من حيث الحماية من ضربات الشمس والنظافة العامة والشخصية والوقاية من النزلات المعوية؛ شارك بها أكثر من 40 ألف حاج.وأكد الملحق الطبي بالسفارة المصرية بالرياض والمشرف العام على البعثة الطبية أنه - للمرة الأولى - يقوم أطباء البعثة الطبية بالمرور على أماكن تقديم الطعام بالفنادق التي بها الحجاج المصريون؛ للتأكد من مدى توفر الاشتراطات الصحية في المطاعم وفي العاملين وتاريخ صلاحية المواد الخام وأماكن التخزين وأماكن تجهيز الطعام، فضلا عن المرور على مخيمات الحجاج في عرفات ومنى للتأكد من توافر الاشتراطات الصحية في أماكن إعداد الطعام.وقال الدكتور عمرو قنديل إنه للمرة الأولى هذا العام، تم توزيع استبيان على الحجاج لاستطلاع آرائهم حول الخدمة المقدمة إليهم، لافتا إلى أن نسبة رضاء الحجاج عن الخدمة الطبية المقدمة إليهم بلغت أكثر من 92 %، وتمثلت أبرز الملاحظات في وجود زحام ببعض العيادات.وأضاف الدكتور عمرو قنديل أن هناك فريقا طبيا في المستشفيات السعودية ويعمل على مدار 24 ساعة، وتتمثل مهمته في متابعة الحالات المحتجزة في المستشفيات وعددها 32 حالة والإجراءات الطبية والخدمة الطبية المقدمين لهم ومعظم هذه الحالات هي كسور عظام.ونوه الملحق الطبي بالسفارة المصرية بالرياض والمشرف العام على البعثة الطبية، بأن 80% من الحالات التي تستوجب تدخلات جراحية تم إجراؤها بنجاح، لافتا إلى أن هناك حالات تتطلب بعد خروجها من المستشفيات زيارة خاصة بغرفهم ويتم متابعتهم بصورة يومية. وأضاف أنه يوجد 25 حاجا من مرضى الغسيل الكلوي في المستشفيات السعودية، حيث تم عقد 78 جلسة غسيل كلوي لهم و5 جلسات علاج كيماوي لمرضى الأورام. وتابع الملحق الطبي بالسفارة المصرية بالرياض والمشرف العام على البعثة الطبية أن هناك فريقا متخصصا في مجال نظم معلومات، وذلك للربط الإلكتروني ما بين العيادات الفرعية والرئيسية بصورة لحظية، فضلا عن نشر فريق الصيادلة في عيادات البعثة الطبية لمتابعة العيادات وعما إذا كان هناك نقص في الأدوية وتغذيتها على الفور، مشيرا إلى أنه تم تشكيل غرفة للطوارئ والتي تعد حلقة الوصل بين جميع أعضاء البعثة الطبية.ونصح الدكتور عمرو قنديل، الحجاج باستخدام المظلات الخاصة، وشرب سوائل بكثرة والراحة والتغذية السليمة وتناول الفواكه والابتعاد عن الطعام المملح والأطعمة المكشوفة والحفاظ على النظافة الشخصية وعدم استخدام أدوات شخصية لشخص آخر وأصحاب الأمراض المزمنة الالتزام التام بأخذ الأدوية في مواعيدها؛ والاتصال بأرقام البعثة على مدار 24 ساعة في حال حدوث أي طارئ.ووجه الدكتور عمرو قنديل الشكر للسلطات السعودية والخدمات التي تقدمها المستشفيات السعودية لضيوف الرحمن.