نظم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، أمس الاثنين، لقاءً بعنوان "نحو مواجهة فاعلة لخطاب الكراهية- دور مؤسسات التعليم ومؤسسات الإعلام"، بمقر الهيئة القبطية الإنجيلية، وشارك فيه نخبة من العلماء والمثقفين وأصحاب الرأي والفكر بمصر من القيادات الدينية، وأكاديميين وإعلاميين، ومجموعة من السادة أعضاء مجلس النواب.كما شارك في الحديث كل من الكاتب الصحفي عبداللطيف المناوي، رئيس تحرير جريدة المصري اليوم، والدكتور سعيد المصري، مستشار وزيرة الثقافة وأستاذ علم الاجتماع، وأدار الحوار هاني لبيب رئيس تحرير موقع مبتدأ.وقال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، خلال كلمة الافتتاح "إن اللقاء يستهدف مناقشة الأبعاد الثقافية لمواجهة خطاب الكراهية، التي تعد أحد التحديات التي تواجه مجتمعنا المصري، وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود من أجل تحقيق رؤية واقعية لمواجهته".وأكد زكي "أن رؤية المنتدى ليست فقط للتحليل والمناقشة ولكن أيضًا تقديم أوراق عمل للعديد من جهات الاختصاص".وخلال كلمته أكد سعيد المصري "أن خطاب الكراهية يحتاج لمواجهة طويلة المدى مع التعليم، لأن الكراهية شعور يبنى مع الزمن". واعتبر "أن هناك خطابًا للكراهية يتسم بالاستعلاء، وأصعبه الاستعلاء باسم الدين، وهو ما نجده في الدعوة للعنف وبث الرعب ضد الآخرين". وأقترح "أن يتم التعامل مع النصوص الدينية بحرية أكثر في التأويل لمواجهة التطرف بفكر ديني جديد وأن يكون هناك حرية وتعددية وتسامح وعدالة في الخطاب الديني".وأكد "أن النفور من الاختلاف والتعالي على الآخرين من خطابات الكراهية".ومن جانبه أكد الإعلامي عبداللطيف المناوي "أن خطاب الكراهية هو حالة عامة، تعاني منها بعض الدول بها في ظروف معينة". مضيفًا "أنا من المؤمنين أن الصحافة مهنة قبل ان تكون رسالة، والصحفي إما أن يكون مهنيًّا أو غير مهني، والبعد عن المهنية يؤدي إلى حالة من حالات الخطاب الواحد".واعتبر المناوي "أن خطاب الكراهية لن يتوقف، مع وجود السوشيال ميديا التي تعمق هذا الخطاب"، مشيرًا إلى "الحاجة لوجود خطاب موازٍ لمواجهة خطاب الكراهية يعالج المجتمع ويتم بتضافر وسائل الإعلام".
مشاركة :