تفقد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، اليوم الثلاثاء، متحف المركبات الملكية ببولاق، وذلك للوقوف على أخر مستجدات أعمال مشروع تطويره وترميمه تمهيدًا لافتتاحه في ديسمبر المقبل، رافقه خلال الجولة المهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، والدكتورة نيفين نزار معاون الوزير لشئون المتاحف.وأوضح المهندس وعد أبو العلاء، رئيس قطاع المشروعات، أن مشروع تطوير المتحف بدأ عام 2001، وتوقف عدة مرات، حتى استأنفت الأعمال فعليًا في عام 2017، حيث شملت إعادة تأهيل المبنى وتدعيمه إنشائيا وترميم الواجهات والانتهاء من التشطيبات المعمارية وتجهيز قاعات العرض الخاصة به، وتزويده بأحدث نظم الإضاءة والإطفاء ضد الحريق والتأمين والإنذار ضد السرقة، بالإضافة إلى معمل للترميم مجهز بأحدث الأجهزة العلمية المستخدمة.وأشار أبو العلا، إلي أنه تم استغلال جميع المساحات بالمتحف لتوفير الخدمات اللازمة للزوار من قاعة للعرض المرئي لعرض أفلام وثائقية عن المركبات الملكية في ذلك الوقت، وخاصة تلك الخاصة بالأسرة العلوية، وكافيتريا ومصعد لذوي الاحتياجات الخاصة، والانتهاء من تنفيذ أكثر من 80% من هذه الأعمال.وقالت الدكتورة نيفين نزار، معاون الوزير لشئون المتاحف، أنه تم عمل سيناريو عرض جديد للمتحف ليعرض المركبات الملكية الفريدة التي يقتنيها وغيرها من الاكسسوارات المتنوعة الخاصة بها، وذلك من خلال 5 قاعات للعرض أولها قاعة الهدية والتي ستعرض العربات والمركبات المهداة للأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة من أهمها العربة التي أهدتها الإمبراطورة الفرنسية أوجيني الي الخديوي إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس، ملحق بها قاعة للعرض المؤقت والمتغير.أما القاعة الثانية فهي قاعة العرض المكشوف التي ستعرض أندر أنواع المركبات وهي عربة الآلاي والنصف آلاي وهي عربات يجرها الخيول ويتم تصنيعها بمواصفات معينة للملوك وكبار رجال الدولة وكانت مشهورة في تلك الوقت.أما القاعة الثالثة والتي تعتبر القاعة الرئيسية للمتحف ستضم مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الرسمية المختلفة مثل حفلات الزفاف والمراسم الجنائزية والأعياد والمتنزهات وغيرها بالاضافة الي لوحات زيتية عبارة عن بورتريهات لملوك وملكات وأميرات وأمراء الأسرة العلوية. وأضافت نزار، أن القاعة الرابعة ستضم الملابس الخاصة بسائقي الخيول أما القاعة الخامسة فسيعرض بها مجموعة من الاكسسوارات الخاصة التي كانت تستخدم لتزيين الخيول مثل الحدوة واللجام والسرج وغيرها.جدير بالذكر أن متحف المركبات الملكية أنشئ في عهد الخديو إسماعيل وتمت إضافة بعض التعديلات إليه في عهد الملك فؤاد، ويتضمن المتحف مجموعة من العربات الملكية من طرز مختلفة وقد استخدمت هذه العربات عند استقبال الملك والسفراء والنبلاء وأهم هذه العربات الآلاي الكبرى.
مشاركة :