تلبية نداء الرحمن، وتأدية للركن الخامس من أركان الإسلام، لم تقف عراقيل «نظام الحمدين» عائقاً أمام عدد من ضيوف الرحمن القادمين من دولة قطر لأداء فريضة الحج هذا العام، إذ وصل عدد منهم إلى الأراضي المقدسة لتأدية مناسك الحج، متجاوزين بذلك تسلط النظام الحاكم في الدوحة بعد تعمده حجب الروابط الإلكترونية التي خصصتها المملكة العربية السعودية، لتمكين الحجاج القطريين من تسجيل بياناتهم واختيار الخدمات التي تتناسب مع حاجاتهم. وقد جندت المملكة العربية السعودية، كعادتها في كل موسم حج، كافة الجهات والجهود، لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن من جميع دول العالم دون استثناء، تمكيناً منها لجميع المسلمين لأداء الفريضة دون تسييس أو عرقلة بسبب مذهب أو اعتقاد أو طائفة، ولا أدل على ذلك من تأكيد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل أمس الأول (الأحد) أن السعودية ليست مسؤولة عن العقبات التي تضعها حكومة قطر أمام مواطنيها الراغبين في أداء فريضة الحج، مضيفا «فتحنا أبواب البلاد وقلوبنا وجميع جوارحنا لاستقبال الحجاج من أي مكان، فنحن نخدمهم سواسية، وأهلا بهم في الديار المقدسة».