استهدف طيران «عاصفة الحزم» أمس الجمعة القصر الجمهوري في محافظة تعز جنوب غربي اليمن. وقالت مصادر محلية إن الطيران شن عدة غارات على القصر الجمهوري في شارع القصر، والذي تتمركز به قوات موالية لجماعة الحوثيين، وقوات من الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وأكدت المصادر أن المحافظة شهدت أمس استمراراً للمواجهات المسلحة ما بين قوات اللواء 35 الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، والقوات الموالية للحوثيين. وأكدت مصادر متطابقة أمس مقتل 36 مسلحاً حوثياً على الاقل في جنوب اليمن خلال غارات التحالف. وقال مسؤول يمني اسمه عبدربه المحولي أن طائرات «عاصفة الحزم» نفذت أمس سلسلة من الغارات الليلية على قافلة للانقلابيين كانت متوجهة نحو القطاع القريب من مضيق باب المندب. واوضح المحولي ان «20 متمرداً على الاقل قتلوا في هذه الغارات الجوية التي دمرت دبابتين قتاليتين واربع مدرعات» لنقل التعزيزات. واضاف المحولي ان «خمسة متمردين آخرين اسروا من قبل اللجان الشعبية» الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي. وذكر ان القافلة التي تعرضت للهجوم انطلقت من قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، لايصال تعزيزات من التمرد نحو باب المندب على خليج عدن والبحر الاحمر، وايضا نحو حي في عدن حيث تقع مصفاة للنفط. سياسياً قالت مصادر دبلوماسية أمس ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يعتزم تعيين الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثا خاصا جديدا الى اليمن ليحل محل جمال بنعمر. واضافت المصادر ان كي مون أحاط بعض اعضاء مجلس الامن الدولي علما بشكل غير رسمي بنيته تعيين ولد شيخ أحمد ليحل محل الدبلوماسي المغربي المخضرم. وقال مصدر دبلوماسي مشترطا عدم الكشف عن هويته «قرر الامين العام تعيين ولد شيخ أحمد وسيرسل رسالة الى المجلس قريبا بشان التعيين». وفي وقت سابق كان بنعمر قد أعلن في بيان له أنه «سيتم تعيين خلف لي في وقت قريب. حتى ذلك الحين ستواصل الأمم المتحدة بذل كل الجهود لإحياء عملية السلام في اليمن وإعادة العملية الانتقالية إلى مسارها». من جهة أخرى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة الى وقف فوري للقتال في اليمن. وقال كي مون إن اليمن كان يعاني من أزمة غذائية مستفحلة وأن وطأتها قد زادت مؤخراً. واضاف في كلمة له بنادي الصحافة القومي في واشنطن «انا أدعو الى وقف فوري لاطلاق النار في اليمن من جانب جميع الاطراف». وتابع قائلا «العملية الدبلوماسية التي تدعمها الامم المتحدة تبقى السبيل الافضل لانتشال اليمن من حرب طويلة لها انعكاسات مخيفة على استقرار المنطقة».