السديس: (عاصفة الحزم) قرار تاريخي.. وأمن بـلاد الحـرمين خـط أحـمـر

  • 4/18/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشار إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة يوم أمس من المسجد الحرام، إلى أن المملكة المحروسة بادرت بادرة تسطر بالذهب لنصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم حتى يكف عن ظلمه ويرتدع تحقيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال رجل يا رسول الله: أنصره إذا كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً فكيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره". وأضاف د. السديس إن من منطلقات هذا القرار الحكيم مد يد العون لإخواننا في يمن الإيمان والحكمة الذين طلبوا العون والمساعدة من إخوانهم وأشقائهم، وتحقيقاً لواجب الأخوة والنصرة، واليمن جزء عزيز وبلد شقيق غال على نفوس المسلمين، جاءت نصوص الشريعة في بيان مكانته وحكمة أهله عبر التاريخ لقوله صلى الله عليه وسلم "أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية"، مشيراً إلى أن هؤلاء البغاه اعتدوا عليهم، كيف وقد خبر الجميع لا تكفهم المفاوضات عن الجهالات ولا الحوارات عن الضلالات فكان أمر الله النافذ. وبين إمام وخطيب المسجد الحرام إن من ثوابت بلاد الحرمين المحروسة أنها لا تدعو إلى الحرب والاعتداء ولا تنطلق من طائفية وأهواء بل تقف مواقف العزة والحكمة والحلم وتسعى لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، وحينما يأتي دور الحزم والعزم والجزم فإنها تبادر إلى إغاثة الملهوفين ورفع الظلم عن المظلومين ورد البغاة الظالمين المعتدين، مما يوجب على الجميع دعمها ومؤازرتها وتأيدها، مؤكداً فضيلته أن أمن بلاد الحرمين الشريفين خط أحمر لا يمكن تجاوزه ولا يتسامح مع كل من أراد النيل منه كائنا من كان، وأوضح أنها رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن بلاد المسلمين ومقدراتهم. وقال الشيخ السديس إن من بشائر ما تحقق من وحدة الصف والقوة في الحق والتحالف والتوافق، فالحمد لله الذي جمع لنا العقيدة والتوحيد والحرمين والسنة والأمن والمنعة، وواجبنا جميعا في مواقف الفتن والنوازل ووسط هذه العواصف والقواصف أن نزرع الثقة في أنفسنا تجاه مواقف ولاة أمرنا وعلمائنا، وأن يكون الجميع يدا واحدة وفي خندق واحد لخدمة الدين ثم الوطن والأخوة الإسلامية في كل مكان ونفوت الفرصة على العدو الذي يتربص بنا الدوائر. وخاطب إمام وخطيب المسجد الحرام الأشقاء في اليمن قائلاً: أنتم من القلوب في السويداء ومن العيون في المقل ما يفرحكم يفرحنا وما يحزنكم يحزننا، فالله الله بالاتحاد واجتماع الكلمة ووحدة الصف وتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين والانقلابيين الإرهابين، وخاطب أبطالنا الأشاوس قائلاً: هنيئا لكم الجهاد والرباط في حماية الثغور، ويا بشراكم في عظيم الثواب وأعلموا بكل يقين وقناعة أن النصر صبر ساعة، وها هي بشائر النصر تعبق وتفوح وراياته خفاقة ترفرف وتلوح فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون، كما خاطب ذوي شهدائنا الأبرار قائلاً: صبراً واحتساباً، فهنيئاً لجنودنا المجاهدين شرف الشهادة في سبيل الله، ثم في الدفاع عن أمن الحرمين الشريفين، وهذا وسام العز والفخر والشرف.

مشاركة :