الأسد يقصف إدلب بغاز سام تزامنا مع مناقشة أممية لاستخدامه الكيماوي

  • 4/18/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي عقد فيه مجلس الأمن الدولي، اجتماعا مغلقا غير رسمي بمبادرة من الولايات المتحدة لمناقشة اتهامات باستخدام غاز الكلور كسلاح كيمياوي في سوريا، في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة, واستمع اعضاء المجلس إلى شهادات موثقة ومؤثرة رواها الطبيب السوري ساهر سحلول عن الاشتباه باستخدام غاز الكلور في إدلب في مارس الماضي، وإلى شهادة قصي زكريا الذي نجا من هجوم بالأسلحة الكيمياوية في ريف دمشق في أغسطس 2013, واصل نظام بشار الاسد قصف ادلب بالكيماوي, فقد القت مروحيات الأسد براميل متفجرة قرب المنطقة الصناعية بإدلب، تحتوي على غاز الكلور السام, فيما كشفت حركة «أحرار الشام» تفاصيل تورط عدد من المتعاونين مع نظام الأسد لتأسيس خلية للتخابر مع قواته في مدينة جيرود بريف دمشق, وقال بشار الأسد إن الدعم العسكري واللوجستي التركي كان «العامل الرئيسي» الذي ساعد مقاتلي المعارضة في السيطرة على مدينة إدلب, واضاف في مقابلة مع صحيفة إكسبرسن السويدية امس «أي حرب تضعف أي جيش» بغض النظر عن مدى قوة هذا الجيش. الكيماوي مجددا ميدانيا, القت مروحيات الأسد براميل متفجرة على دوار المحراب وكراج الانطلاق بالقرب من المنطقة الصناعية بمدينة إدلب، تحتوي على غاز الكلور السام. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام، في محيط بلدة الفقيع بريف درعا، وعلى جبهة نحليا ومعترم غرب أريحا بإدلب. من جهتهم، تمكن الثوار من تنفيذ عمليات عسكرية عدة، كان أبرزها تدمير دبابة لقوات الأسد بصاروخ على طريق المسطومة أريحا بريف إدلب. وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل عدد من عناصر القوات الموالية للأسد في كمين نفذه الثوار على محاور عدة من جبهة حيي التضامن والقابون بدمشق. واندلعت اشتباكات أخرى مع قوات النظام في حي الصناعة بدير الزور. كما سقط عدد من الضحايا جراء قصف قوات النظام قرية مشمشان بريف جسر الشغور بالمدفعية، حسب ما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية. وواصلت طائرات الأسد استهداف بلدة زبدين، وقصفت قوات النظام بالمدفعية والرشاشات الثقيلة مزارع بلدة الدير خبية. خلية الاغتيالات ونشرت حركة «أحرار الشام» بيانا لها في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، أوضحت فيه أنه جرى اعتقال الخلية في الرابع من أبريل، مشيرةً الى أن «خالد محمد مسألة» أحد المتورطين ألقي القبض عليه متلبساً أثناء قيامه بزرع عبوة متفجرة بلصقها في إحدى سيارات الجيش الحر في مدينة جيرود, واعترف بتعامله مع قوات النظام لقاء مبالغ مادية. كما أنه عمل على تأسيس خلية مهمتها التخابر مع النظام وتزويده بمعلومات عن أماكن تواجد عناصر الجيش الحر، بالإضافة للقيام بعمليات اغتيال تطال القادة العسكريين وبعض الوجوه البارزة المعروفة بالمدينة وإلصاق التهمة بقادة آخرين بهدف خلق الفتنة بين الفصائل. واسفرت التحقيقات عن تورط «حسان رمانة» أيضاً بتجهيز العبوة وتسليمها لخالد محمد مسألة. أما مهمة العبوة التي سيتم زراعتها خلف سور المشفى فأوكلت لكل من «حسان مسألة وعبد الودود جاموس» ومن ثم تفجير العبوتين معاً عن طريق جهاز تفجير عن بعد. من جهته اعترف «حسان رمانة» بعد التحقيق معه بتعامله مع نظام الاسد وتأسيس شبكة للنظام داخل مدينة جيرود. مجلس الامن قالت سامانثا باور مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بعد اجتماع مغلق الخميس إن ضحية وطبيبين أدلوا امام مجلس الأمن الدولي بشهادات مرفقة «بمقاطع مصورة ومؤثرة» حول هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا. وقال قصي زكريا، أحد ضحايا هجوم بالأسلحة الكيماوية في 2013 في سوريا إنه كان يصلي الصبح عندما بدأت مروحيات الحكومة السورية في إسقاط صواريخ تحتوي على غاز السارين. وأضاف: «فقدت القدرة على التنفس، وكاد صدري يحترق وشعرت باحتراق في عيني، وكان علي أن أضرب على صدري مرارا حتى تمكنت من التقاط نفس واحد». وحضر ممثلون عن كل الدولة الاعضاء في المجلس والبالغ عددها 15 دولة الاجتماع غير الرسمي برعاية الولايات المتحدة وكان الحضور اختياريا للأعضاء. وشهد المجلس مقطع فيديو وصورا مفزعة لما خلفته هجمات بغاز الكلور. وتحدث الشهود إلى الصحفيين عقب الاجتماع المغلق لمجلس الأمن. وقال محمد تناري، أحد طبيبين أدليا بشهادتهما أمام مجلس الأمن في هجمات بغاز الكلور في سوريا، إن الأعراض التي كان من بينها ضيق شديد في التنفس والقيء تتفق مع أعراض التعرض لغاز الكلور. وأضاف تناري عبر مترجم: «كنا نرى الموت يوميا بسبب الصواريخ والبراميل المتفجرة والآن الغازات السامة». وتابع: «رسالتنا إلى المجتمع الدولي هي: نرجوكم أوقفوا الموت في سورية». وحذر المجلس سوريا من قبل من أن غاز الكلور يعتبر سلاحا كيماويا وان استخدامه محرم بموجب قرار المجلس الصادر في عام 2013. واضافت باور أن القرار الذي يدعو إلى القضاء على الأسلحة الكيماوية في سوريا كان حالة «غير عادية» للتعاون في المجلس والتي كانت «إلى حد كبير نتاج تعاون أمريكي روسي»، ومع ذلك، لم يسفر ذلك عن انهاء استخدام جميع الأسلحة الكيمواوية. وتابعت «الأمر الآن، في رأينا، يعود للمجلس... لتجاوز الانقسامات القديمة، والاستفادة من الوحدة التي شاهدناها بشأن قضية الأسلحة الكيماوية ومنع حدوث هذه الهجمات».

مشاركة :