غبار الشرقية اليوم.. بداية قوية لموسم «السرايات»

  • 4/18/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تشتد سرعة الرياح وتكون باتجاهات شمالية على المنطقة الشرقية، اليوم السبت ـ بمشيئة الله ـ، وتبلغ سرعتها 40 ـ 50 كيلومترا في الساعة، حيث تعمل على إثارة الأتربة في عودة متجددة لأجواء الغبار، وتكون السماء صافية. فيما يطرأ انخفاض طفيف على درجات الحرارة مقارنة باليومين الماضيين، وبحسب المتابعين فإن دخول موسم (السرايات) مطلع الأسبوع، سيكون تأثيره ملحوظا بشكل كبير في التقلبات الجوية وسط درجات حرارة غير مستقرة وهبوب الرياح بشكل مفاجئ، إضافة إلى احتمال توفر الظروف الجوية، محتملة هطول الأمطار الغزيرة في الأسبوعين القادمين ـ إن شاء الله ـ، وتستمر الأجواء الحارة في معظم المناطق حاليا وتميل إلى الاعتدال شمالا نتيجة موجة من الرياح بسرعات عالية منذ أمس الجمعة امتدت للوسطى، مؤدية الى تدنٍ في مستوى الرؤية الافقية. ويرى فلكيون أن بداية (السرايات) قد تكون الأقوى في هذا الموسم، وهي عباره عن احتمال تغير مفاجئ في الطقس عندما يتزامن ذلك مع مرور منخفض ومرتفع جوي بسرعة عالية، وبالتالي فإن هذا المؤثر يساعد بتوقع استمرارها حتى نهاية شهر مايو، وذلك في تواجد الغيوم الركامية وهطول الأمطار الرعدية الغزيرة خلال فترة قصيرة، وقياسا إلى مواسم (السرايات) التي تسمى بالمراويح، تتهيأ الاجواء حاليا لحالات مماثلة من رياح عنيفة لا تستقر في اتجاه معين وتقلبات جوية مفاجئة وارتفاع في درجات الحرارة بشكل ملحوظ، حتى نهاية شهر مايو، ويعقبها دخول موسم رياح (البوارح) التي تسبق ظهور نجمة الثريا من الشرق، وهي فترة تلي فترة السرايات وتكثر فيها العواصف الرملية (الغبار). ومن جهته، أكد الخبير البيئي البروفيسور علي عشقي، أن موجات الغبار تمثل نسقا معتادا من الدورات المتعاقبة، وتشتد خلال فترات يمكن معرفتها على نحو تقريبي من ناحية التزامن الفصلي أو علاقتها بالمنخفضات الموسمية، كما أن الاستثناء وارد في العواصف الرملية القوية كالتي ضربت أجواء المملكة مؤخرا مُظلمة، ولكنها لا تتكرر بالضرورة خلال سنوات متقاربة، لذلك فإنه لا مجال لتنبؤات خارج المألوف، والمثال في فصل الربيع أنه يرتبط بالحالة المعتادة سنويا في جملة العناصر الجوية باستثناء الأمطار، كما تختلف شدة العواصف بحسب الظروف الجوية، وقد تكون متغيرة هذا العام بنسبة طفيفة علاقة بمؤثر الاحتباس الحراري والتقلب المناخي في الكرة الأرضية الذي يلاحظ عليه بعض الزيادة في الحدة. وأضاف أن الظواهر الجوية بهذه الفترة مرتبطة بكمية الحرارة الساقطة من الشمس، والتي تختلف شدتها حسب بعد الشمس عن أي بقعة على سطح الكرة الأرضية، والعاصفة الرملية الترابية لم تقتصر على دول الخليج العربي، بل تأثرت بها دول عديدة، وكانت قادمة من الصحراء الكبرى في أفريقيا محملة بأتربة وغبار هذه الصحراء، ومرورها فوق صحراء الربع الخالي والدهناء والنفود، والتوقعات استمرار الرياح الشمالية وكتل الغبار دون استقرار خلال هذه الأيام وحتى بداية الشهر المقبل، وتكون معروفة مسبقا لأن الربيع موسمها.

مشاركة :