أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن العمل التطوعي، وتعزيز قيم العطاء والتعاون، يشكلان ركيزة أساسية في التوجهات الإنسانية لدولة الإمارات منذ تأسيسها، مشيراً سموه إلى أن الدولة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أرست نهجاً ثابتاً، ومنظومة عمل تطوعي أصيلة بجهود أبنائها، بما تحمله من قيم والتزام أخلاقي تجاه خدمة الإنسان وسعادته وصون كرامته أينما كان. وأكد سموه أهمية غرس ثقافة العطاء وأعمال الخير والتعاون والمساعدة لدى أبناء الإمارات، من خلال الإسهام العملي في إنجاز المبادرات الإنسانية التنموية والخدمية للفئات، التي تحتاج للدعم في مختلف الدول، مضيفاً أن الدولة تأسست على قيم وثقافة أصيلة أساسها فعل الخير والعطاء والتضامن وإغاثة الملهوف. جاء ذلك لدى استقبال سموه، أمس، في مجلس قصر البحر، فريق «سفراء العطاء» الطلابي الذي شارك في أعمال تطوعية في أذربيجان وماليزيا وزنجبار، خلال الإجازة الدراسية الصيفية لهذا العام، وذلك ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمبادرة «سفراؤنا»، التي تنفذها وزارة التربية والتعليم. واستمع سموه من الوفد الطلابي، يرافقه عدد من القيادات التربوية والمشرفين، إلى أهم الأهداف التي حققها الفريق، خصوصاً بشأن ترسيخ قيم العطاء والتضامن والمساعدة والتعاون وحب الخير والإسهام في نشرها، بما يعزز صورة الدولة في الخارج، بوصفها دولة الأمل والخير. وأعرب الوفد عن شكرهم وتقديرهم للدعم الذي تقدمه قيادة الدولة الحكيمة والاهتمام الذي توليه للطلبة، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات المتميزة التي تسهم في تأهيلهم، وصقل شخصياتهم في مختلف جوانبها، خصوصاً الجانب الإنساني. حضر مجلس قصر البحر، سمو الشيخ عبدالله بن راشد المعلا، نائب حاكم أم القيوين، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ورئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح. يذكر أن فريق «سفراء العطاء»، الذي ضم نحو 80 طالباً وطالبة، نفذ على مدى أسبوعين في أذربيجان وماليزيا وزنجبار، عدداً من الأعمال الإنسانية والخيرية شملت تشييد وصيانة وإعادة تأهيل مدارس ومرافق مياه صالحة للشرب وأعمال صيانة لمكتبة وتجهيزها بالكتب والمصادر اللازمة، بجانب عدد من المرافق، إضافة إلى برنامج للكشافة تحت عنوان ملهم وهو «التعلم عن طريق العمل»، والذي يشمل استكشاف وخوض مسارات الزوارق في المجاري المائية الضيقة والمشي لمسافات طويلة ومواجهة تحديات الطريق وظروف الطقس القاسية والطبيعية غير المتوقعة. مشروعات إنسانية يتيح برنامج «سفراء العطاء»، الذي أطلق خلال عام 2017، تزامناً مع «عام العطاء»، لنخبة من الطلبة الفاعلين في مجالات التطوع والعطاء الإنساني، فرصة المشاركة في برامج ومشروعات إنسانية تطوعية في دول مختلفة بالعالم، ما يسهم في تنمية وترسيخ قيم التطوع والبذل والعطاء لديهم، ويعزز هذه المفاهيم بين فئة الشباب وجهودهم في مجالات العمل الإنساني والتطوعي، الذي يحتل مكانة مهمة في صلب الثقافة والموروث الإماراتي، كما يسهم البرنامج في ترسيخ مكانة دولة الإمارات بالمجال الإنساني عالمياً. ولي عهد أبوظبي: • «الإمارات أرست نهجاً ثابتاً، ومنظومة عمل تطوعي أصيلة، بجهود أبنائها، بما تحمله من قيم والتزام أخلاقي تجاه خدمة الإنسان». • «العمل التطوعي وتعزيز قيم العطاء والتعاون، يشكلان ركيزة أساسية في التوجهات الإنسانية لدولة الإمارات منذ تأسيسها».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :