أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني،أمس الثلاثاء، أن إيران لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها، وذلك خلال زيارة لمقر وزارة الخارجية، وشدد بالقول إن السلام مع إيران «أم السلام» والحرب معها «أم المعارك»، وسخر من الذين يريدون استهداف أمن إيران، ليوفروا السلام لأنفسهم. وقال روحاني: «الناقلات البريطانية في السابق كانت ترفض تحذيراتنا في الخليج، لكن الأمر الآن يختلف كلياً... ففي زمن الرفاه والصلح يمكن التغاضي عن الأخطاء، لكن الآن أقول لمن يحاول زعزعة أمن المنطقة بجلب سفن حربية إليها، إن «الأمن مقابل الأمن والمضيق مقابل المضيق» في إشارة إلى أمن إيران مقابل أمن الملاحة ومضيق جبل طارق مقابل مضيق هرمز. وأشاد روحاني بالوزير محمد جواد ظريف، وذلك بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات عليه. وقال: «عندما يتكلم وزير الخارجية في المحافل الخارجية فهو يتكلم باسم جميع الشعب وليس باسم حزب أو تيار». وأشاد بظريف قائلاً: «ظريف مجتهد وأمين، لأنه يطبق ما يطلبه منه النظام، وإن كان يختلف معه في بعض الأمور»، مشدداً على أن: «الشعب الإيراني يقف خلف وزير خارجيته ويدعمه». وجدد تأكيد أنه يتعين على أمريكا رفع كل العقوبات إذا ما كانت تريد حقاً التفاوض مع إيران. وأضاف في تصريحات نُقلت مباشرة على التلفزيون الرسمي، إن إيران تؤيّد المحادثات والمفاوضات، وإذا كانت الولايات المتحدة فعلاً تريد التحاور، عليها قبل أي شيء آخر أن ترفع كل العقوبات. وصرّح روحاني من وزارة الخارجية أن إيران مستعدّة لإجراء محادثات بغضّ النظر عمّا إذا كانت أمريكا طرفاً في الاتفاق النووي التاريخي. وتابع «سواء يريد الأمريكيون الانضمام إلى الاتفاق النووي أم لا، فالأمر يعود لهم». وقال «إذا كانوا يريدون محادثات، عليهم أن يمهّدوا الطريق لذلك. والطريق لذلك هو الندم. ليس هناك أي طريق آخر». واتهم الولايات المتحدة بممارسة «الإرهاب الاقتصادي»، بسبب عرقلة استيراد المواد الغذائية والأدوية.(وكالات)
مشاركة :