الهلال الأحمر تنفذ عدداً من المشاريع التنموية في جزر القمر بقيمة 36 مليون درهم

  • 8/7/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مذكرة تفاهم مع حكومة جمهورية القمر المتحدة تقوم الهيئة بموجبها بتمويل وتنفيذ عدد من المشاريع التنموية لصالح المتضررين من إعصار (كينيث) بقيمة 36 مليون درهم بهدف إعادة الإعمار وتأهيل المرافق التي تضررت بفعل الإعصار. وقع المذكرة في العاصمة القمرية مؤخراً من جانب الهلال الأحمر الإماراتي عبيد رحمت البلوشي رئيس وفد الهيئة الذي يزور جمهورية القمر فيما وقعها من الجانب الآخر معالي الدكتور تقي الدين يوسف وزير الشؤون الخارجية بالإنابة. وتأتي هذه المبادرة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتأهيل البنيات التحتية ودعم المجالات التنموية في جمهورية القمر. وتتضمن المشاريع المزمع تنفيذها صيانة المساكن التي تأثرت بفعل الإعصار، إلى جانب تأهيل وصيانة عدد من المدارس وإنشاء مستشفى للأمومة والطفولة وتجهيزه بالمعدات والمستلزمات الطبية، ودعم عدد من مراكز غسيل الكلى، إضافة إلى مشروع آخر لتوفير مصادر المياه في ضواحي العاصمة موروني. وحددت الاتفاقية آليات العمل ومراحل التنفيذ وتعزيز التعاون بين الجانبين لتحقيق أهداف القيادة الرشيدة في النهوض بمستوى الخدمات الأساسية في جمهورية القمر التي تواجه تحديات تنموية كبيرة بسبب الأعاصير والكوارث الطبيعية التي تتعرض لها من وقت لآخر. وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهلال الأحمر أن المشاريع التنموية الجاري تنفيذها في جمهورية القمر تجسد حرص دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على دعم جهود التنمية للأشقاء، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تجد المتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان. وأضاف" تأتي هذه الخطوة امتداداً لمبادرات الإمارات الإنسانية لصالح المتضررين والمتأثرين من الأوضاع الإنسانية في جمهورية القمر، وتدعم قطاعات حيوية تعتبر رأس الرمح في عمليات التنمية والإعمار والنهوض بقدرات المجتمعات الأقل حظاً من مشاريع التنمية، مشيراً إلى أن تداعيات العوامل الطبيعية والكوارث أثرت على حياة السكان هناك . وقال الفلاحي إن هذه المبادرة تؤسس لمرحلة جديدة من جهود الهلال الأحمر الإماراتي التنموية في جمهورية القمر، مؤكداً أن تواجد الهيئة بجانب الأشقاء هناك يجسد الرسالة العالمية التي تضطلع بها دون النظر لأي اعتبارات غير إنسانية، باعتبار أن الحاجة هي المعيار الأساسي لتقديم الخدمات الضرورية وتنفيذ المشاريع التنموية التي يحتاجها السكان المحليون في الدول والساحات التي تشهد كوارث طبيعية متكررة، كما تؤكد الانتشار الكبير الذي حققته الهيئة في تنفيذ المشاريع والبرامج التي تخدم المتأثرين من الكوارث والأزمات في جميع قارات العالم. وأضاف أمين عام الهلال الأحمر" عملنا خلال الفترة الماضية على تكثيف برامجنا الإنسانية والتنموية ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى تبني المشاريع التي تحقق الاستدامة في العطاء وتفي بأغراض التنمية البشرية والاجتماعية من خلال دعم القطاعات الحيوية خاصة الصحة والتعليم وخدمات المياه وإصحاح البيئة وغير ذلك من الجوانب الأخرى التي يحتاجها السكان في المناطق الأكثر احتياجاً في الدول الشقيقة والصديقة". من جانبه أعرب معالي الدكتور تقي الدين يوسف عن شكر وتقدير بلاده حكومة وشعباً لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على وقوفها الدائم ودعمها المستمر للأوضاع الإنسانية في جمهورية القمر، مؤكداً على أهمية الجهود التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على الساحة القمرية لتخفيف معاناة السكان المحليين وتحسين ظروفهم وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات الإنسانية في مختلف المجالات. وقال إن هذه المشاريع من شأنها أن تحدث نقلة نوعية وطفرة كبيرة في مجالات مهمة كالصحة والتعليم والمياه وتوفير السكن الملائم لضحايا الإعصار الأخير في بلاده.

مشاركة :