دكت مقاتلات التحالف العربي مواقع وتحركات ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران في محافظة صعدة. وأفادت مصادر ميدانية في صعدة، بأن مقاتلات التحالف شنت، أمس، 6 غارات على مواقع متفرقة للميليشيات الحوثية في مديرية «سحار»، وسط المحافظة، واستهدفت بثلاث غارات تحركات حوثية في مديرية «باقم» المتاخمة للسعودية. كما قصفت مقاتلات التحالف موقعاً عسكرياً للحوثيين بالقرب من مركز مديرية «كتاف والبقع»، حيث تجددت الاشتباكات بين الميليشيات والجيش اليمني في مواقع متفرقة وسط وشمال المديرية. وتدور معارك ميدانية بين الحوثيين والجيش اليمني في أكثر من 7 جبهات رئيسة في محافظة صعدة معقل الميليشيات الإيرانية. وأعلن الجيش اليمني، أمس، تدمير مخزن للأسلحة والذخائر تابع لميليشيات الحوثي في مديرية «قطابر» شمال غرب محافظة صعدة. وذكر المركز الإعلامي التابع للجيش، أن قواته تمكنت من تفجير مخزن أسلحة استراتيجياً للحوثيين في جبال «الجلحة» بمنطقة «آل ثابت» في «قطابر»، موضحاً أن هذا المستودع كان مركزاً لتموين عناصر الميليشيات وإطلاق الصواريخ الحرارية والمدفعية المتوسطة على المناطق السكانية. وأضاف أن عملية تدمير المخزن أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات. وفي سياق آخر، اكتظت ثلاجات المستشفيات في صنعاء بجثث قتلى الميليشيات القادمة من عدة جبهات. وأوضحت مصادر محلية وصحية في صنعاء لـ«الاتحاد»، أن الأيام الماضية شهدت وصول المئات من جثث القتلى والجرحى إلى مستشفيات حكومية وخاصة، خصوصاً من المغرر بهم من أبناء العاصمة وقبائل الطوق، مشيراً إلى أن الجثث وصلت من جبهات القتال في الضالع والساحل الغربي وحجة وصعدة ونهم شرق صنعاء وصرواح في محافظة مأرب. وأشارت المصادر إلى أن هناك عدداً كبيراً من الجثث لا تزال مجهولة وتم انتشالها من مواقع المواجهات وإيصالها للمستشفيات في صنعاء، موضحاً أن الميليشيات الحوثية تستعد لعملية دفن جماعية للكثير من الجثث المتواجدة في المستشفيات عقب رفضهم تسليمها لأسرهم الذين يطالبون بالكشف عن مصير أبنائهم عقب انقطاع التواصل معهم منذ أشهر. وأضافت المصادر أن الميليشيات باتت تتحفظ على جثث قتلاها المتزايدين خشية التأثير على عمليات التجنيد والاستقطاب التي تمارسها في صنعاء بحق أبناء القبائل، حيث تلجأ إلى مقابر جماعية لدفنهم وإبلاغ أهاليهم بأنهم أحياء ولا يزالون في جبهات القتال. وفي الحديدة، تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية تكثيف خروقاتها للهدنة والمساعي الأممية، بتصعيدها القتالي في محافظة الحديدة. وقال موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، إنه ضمن عمليات تصعيدها، دفعت ميليشيات الحوثي بتعزيزات قتالية نحو مديرية «حيس» جنوب المحافظة، بالتزامن مع قصف مكثف على مواقع قوات الجيش اليمني ومنازل المواطنين في مناطق متفرقة من المديرية. وأضاف الموقع أن ميليشيات الحوثي شنت قصفاً مكثفاً بمختلف أنواع الأسلحة والمدفعية الثقيلة، على مواقع وتمركز قوات الجيش شرق وشمال المديرية. وفي مدينة الحديدة، قصفت الميليشيات مواقع قوات الجيش اليمني شرق مدينة «الصالح» ومواقع أخرى محيطة، واستخدمت الميليشيات قذائف مدفعية الهاون الثقيل من عيار 120 وقذائف مدفعية من عيار 82 وبقذائف الهاوزر، وسلاح «البيكا» وأسلحة رشاشة متوسطة من عيار 12.7 وعيار 14.5، كما استخدمت عمليات القنص لجنود وأفراد قوات الجيش في المناطق ذاتها.
مشاركة :