أنجزت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أولى الطلبات الواردة لتصنيع حقيبة «النحلة»، بإجمالي 120 حقيبة، صنعت بأيدي أصحاب الهمم، منتسبي استوديو التصميم بورش التأهيل المهني في المؤسسة، حيث تم تسلم أول طلب لتصنيع الحقائب، من منظمة «الأولمبياد الخاص» في لوكسمبورج، واستكمل الطلب خلال 4 أسابيع عمل من قبل أصحاب الهمم، وتم تصديرها إلى لوكسمبورج، وتحمل الحقائب شعار المنظمة، وشعار «النحلة» الخاص بمنتجات أصحاب الهمم في الإمارات. وتأتي تلك المبادرة، من جانب مؤسسة زايد العليا، عقب ما تحقق لها من نجاح شهد له أغلب دول العالم في مشروع إنتاج حقيبة «الأولمبياد الخاص الإماراتي»، بإنتاج 12500 حقيبة قدمت كهدية من أصحاب الهمم منتسبي المؤسسة إلى جميع الوفود المشاركة والزائرة للحدث العالمي «الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019». وتسعى المؤسسة، من خلال هذا المشروع، إلى تحقيق وتنفيذ السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، بتفعيل محور التأهيل المهني والتشغيل وضمان استمرارية مشروع الحقيبة كمنتج مميز يعمل عليه أصحاب الهمم بدقة، حيث تم التسويق للحقيبة كمنتج وسلعة تجارية يتم إنتاجها بحسب الطلب، ومواصفات محدودة لضمان جودتها. وقال مارك فلتجن، المدير الوطني للأولمبياد الخاص في لوكسمبورج: «نحن سعداء للغاية بالعمل والتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، حيث ساهمت بطولة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص بشكل كبير في التعرف على مؤسسة زايد العليا، ودعمها لمشاريع تشغيل أصحاب الهمم لإظهار قدراتهم وإمكانياتهم، وأظهر مشروع «حقيبة الأولمبياد الخاص» لمنتسبي مؤسسة زايد العليا ما يخفيه أصحاب الهمم من قدرات تم استثمارها لهذا الإنتاج، وأبرز هذا المشروع الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في دمج أصحاب الهمم في المجتمع». أضاف: «يجب أن يتم توعية أصحاب الأعمال بالفرص ووجهات النظر المرتبطة بتوظيف أصحاب الهمم، وكجزء من مؤتمر الأولمبياد الخاص الأوروبي في لوكسمبورج، سنقوم بعرض هذه التجربة، ونقل نبذة عن مشروع «حقيبة الأولمبياد الخاص» إلى المشاركين في المؤتمر، كمنارة للتعاون الدولي، ونهديهم الحقيبة التي تم طلبها من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم». وأكد عبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام، أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وتنفيذاً لتوجيهات سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة، تعمل على إطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات والبرامج، التي تهدف إلى تقديم الخدمات النوعيّة والمتميّزة، وتطوير سبل الرعاية، والتأهيل لأصحاب الهمم المنتسبين للمؤسّسة وفق أفضل الممارسات العالمية، لتمكينهم ودمجهم في المجتمع على مختلف الصعد، الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والثقافية. وأعرب الحميدان عن بالغ سعادته وفخره بما يحققه أصحاب الهمم من إنتاج الحقائب في ورش الخياطة التابعة لـ«المسعود للخياطة». وقال الحميدان: «ما نراه اليوم من ثقة بمنتج الحقيبة، وما يعكسه من قدرات مميزة لأصحاب الهمم في المؤسسة، يعد مبعثاً للفخر لكل من ساهم واجتهد من فريق عمل داخلي وشريك استراتيجي، وثّق من خلالها قدرات أصحاب الهمم، وكل أسرة كانت تقف خلف نجاح أبنائها في مشروع الحقيبة». وأكد الأمين العام، أن مؤسسة زايد العليا تسعى لتحقيق هدفها الرئيسي لتمكين ودمج أصحاب الهمم في المجتمع، وتعزيز دورهم في التنمية، وذلك انطلاقاً من توجيهات القيادة الحكيمة من خلال التعاون والمشاركة في المبادرات التعليمية والبيئية والصحية والاجتماعية، التي تطلقها الجهات والمؤسسات المتنوعة في القطاعين الحكومي والخاص. كما أكد ترحيب المؤسسة وسعادتها، بتلقي طلبات من كافة الجهات الحكومية والخاصة والشركات المحلية والعالمية لإنتاج الحقائب بمجهود أصحاب الهمم، وقال: «تلك المبادرة تعزز من دمج وتمكين أصحاب الهمم في المجتمع».
مشاركة :