تراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي إلى أدنى مستوى في عدة سنوات، الأربعاء، بعدما صدم البنك المركزي في نيوزيلندا الأسواق ولمح إلى احتمال خفض سعر الفائدة إلى ما دون الصفر، ما دفع أصول الملاذ الآمن للصعود. وأدلى أدريان أور، محافظ بنك الاحتياطي النيوزيلندي، بتصريحاته بعدما صدم البنك المركزي المتعاملين وخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو معدل أكبر مما كان متوقعا إلى مستوى متدن قياسي عند 1%. وصعد الين، المرتفع بالفعل مقابل الدولار، مقابل معظم العملات بعدما حفز موقف المركزي النيوزيلندي غير المتوقع والذي يميل إلى التيسير النقدي تداولات عازفة عن المخاطرة. وجرى تداول اليوان الصيني أعلى من مستواه المتدني القياسي، لكنه لا يزال أضعف مقابل الدولار الأمريكي في مؤشر على احتمال حدوث المزيد من التوتر بين الولايات المتحدة والصين. وانخفض الدولار النيوزيلندي 2% إلى 0.6378 دولار أمريكي وهو مستوى لم يبلغه منذ مطلع عام 2016 مسجلا أكبر انخفاض بالنسبة المئوية خلال يوم واحد منذ نهاية مارس/ آذار. وتراجع الدولار الأسترالي 1.1% إلى 0.6677 دولار أمريكي، وهو مستوى غير مشهود منذ مطلع عام 2009. وانخفض الدولار النيوزيلندي مقابل الين الياباني 2.3% وسجل خلال الجلسة تراجعا لأدنى مستوى منذ نهاية عام 2012، فيما بلغ الدولار الأسترالي 70.74 ين وهو أدنى مستوى منذ أبريل نيسان عام 2009. وانخفض الدولار 0.3% إلى 106.13 ين في المعاملات الآسيوية، وقال بعض المحللين إنه قد يتكبد المزيد من الخسائر بعد تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام عند 1.6580%. وتتنامى مخاوف بشأن انخراط أكبر اقتصادين في العالم في نزاع تجاري مرير تصاعد على نحو سريع منذ نهاية الأسبوع الماضي عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض المزيد من الرسوم الجمركية على سلع صينية. وردت الصين بالسماح لعملتها بالانخفاض عن المستوى النفسي المهم عند 7 يوانات للدولار، ما دفع واشنطن على الفور لتصنيف بكين متلاعبا بالعملة. وانخفض اليوان في المعاملات الخارجية إلى 7.0815 مقابل الدولار غير بعيد عن 7.1397، وهو أدنى مستوى يسجله منذ بدء التداول العالمي للعملة الصينية في عام 2010. وفتح اليوان في المعاملات المحلية عند 7.0369 مقابل الدولار مقارنة مع الإغلاق السابق البالغ 7.0250 يوان مقابل الدولار.
مشاركة :