الواجب السمع والطاعة لولي الأمر وعدم تتبع النقائص

  • 4/18/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

حذر سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من التعدي على ولاة الأمور وتتبع معايبهم ونقصهم، مبينا أن الواجب السمع والطاعة بالمعروف ونصيحة الحاكم بالطرق الشرعية في سبيل الخير والصلاح والدعاء لهم بالسداد أن يعينهم الله على مسؤوليتهم والتعاون الطيب ونشر الفضائل والكف عن تتبع النقص والمعايب. وقال، في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس: إن على المسؤولين واجب أداء أمانتهم على تقوى وخوف من الله، وعدم التطلع لما في أيدي الناس، وليكن العمل خالصا لله لا يبتغي به رشوة ولا هدية، وإنما لأداء الواجب الذي أوجبه الله عليه. وحث سماحته على التعامل مع المسلمين بالمعاملة الحسنة وباللين والرحمة والرفق وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله ــ صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك التعامل مع العلماء وعدم الطعن في أعراضهم والنقد فيهم، فإنه ظلم لهم، وقد يؤدي ذلك إلى عدم الثقة بهم. وبين آل الشيخ أن من أسباب تآلف المسلمين البعد عن الخصومات والدعاوى الكيدية التي لا صحة لها وعدم المماطلة في حقوق الناس، وكذا اللجوء للصلح قدر المستطاع، ولا سيما مع الأقارب والأرحام والحذر من المناقشات التي لا طائل لها. وشدد المفتي العام على ضرورة العمل مع الوطن بحب الخير له وبغض الشر ومنع كل مفسد ومجرم من الوصول إلى مآربه، والتعامل مع الوطن بحمايته من السوء واستشعار أن المسلم عين ساهرة على وطنه، فإنه أمانة في أعناقنا، لافتا إلى أن النصح واجب لمن يقبل ذلك ممن تنكب الطريق تجاه حقوق وطنه، أما من لم يقبل فإنه يجدر الرفع به للمختصين وعدم تركهم وشأنهم.

مشاركة :