أكد الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية أن ما يجري في المنطقة من تطرف وفوضى يصب في مصلحة إسرائيل، مشيرا إلى أن «عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة لاستعادة الشرعية في اليمن تأتي في إطار استعادة الأمة العربية للمبادرة لمواجهة حركات التمرد ومنظمات الإرهاب. وقال أبو يوسف: إن القيادة الفلسطينية أكدت على تأييدها لخطوة المملكة من اليوم الأول، وكذلك ما أكد عليه الرئيس أبو مازن في قمة شرم الشيخ وذلك لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها الأمة سواء من الجماعات المارقة الخارجة عن الشرعية أو جماعات التطرف والإرهاب التي تعيث فسادا وقتلا ضد الشعوب العربية والإسلامية. وحول ما يجري في مخيم اليرموك من قبل تنظيم داعش والجماعات الإرهابية من قتل وتدمير ضد من تبقى في المخيم المدمر، أفاد أبو يوسف أن هناك كارثة إنسانية منذ عامين حيث تم تهجير معظم سكان المخيم الذي كان عدد سكانه 180 ألف نسمة وأصبح 18 ألف نسمة، واليوم يتعرض مخيم اليرموك إلى مأساة بحيث لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا غذاء، عوضا عن الشهداء الذين ذهبوا والحصار المفروض، الكارثة تتصاعد من خلال الإرهاب الداعشي. وحول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكد أبو يوسف أن المرحلة القادمة ستشهد تطورات سياسية مهمة في مواجهة حكومة الحرب الإسرائيلية القادمة. وشدد على أن حقبة المفاوضات مع الاحتلال انتهت ونحن الآن على أعتاب مرحلة سياسية جديدة ولا يمكن على الإطلاق العودة لمربع المفاوضات العقيم. وأوضح أبو يوسف أن فوز نتنياهو مرة جديدة أثبتت أن المجتمع الإسرائيلي كله يسير نحو التطرف والإرهاب وسنشهد الفترة القادمة حربا استيطانية وحربا على كل الوجود الفلسطيني وما علينا إلا الصمود والمقاومة. وأضاف لقد مارست دول عديدة علينا ضغوطا لعدم الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي، وذهبنا، وكذلك الأمر بعدم التوقيع على المواثيق الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية، ووقعنا، وسنقدم ملفي الاستيطان وجرائم الحرب بعد أن تم انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية مع مطلع شهر أبريل الجاري.
مشاركة :