أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، أنه "يجب أن تعمل كل مؤسسات الدولة بتجرد تام لمصلحة الوطن، ونحن ماضون في خطط التنمية الشاملة للدولة تزامنا مع الحرب على الإرهاب، وزيادة العمليات الإرهابية الأخيرة دليل على إفلاس أصحاب الفكر الهدام". وشدد السيسي في تصريحات له خلال زيارة مفاجئة قام بها إلى الكلية الحربية في حضور وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي وكبار قادة القوات المسلحة، على أن "الأعمال الإرهابية الخسيسة لم ولن تنال من عزيمة الرجال، نحن نبني ونعمر ولا نخرب أو ندمر، ونستطيع باليقظة والحذر أن نمنع كثيرا مما يؤلمنا ويؤذينا"، مقدما تعازيه في وفاة طالبين من أبناء الكلية الحربية الأربعاء الماضي، إثر انفجار قنبلة في مدينة كفر الشيخ بدلتا مصر. وقال السيسي إن "تناول الخطاب الديني في وسائل الإعلام بهذا المسار ليس في مصلحة الدين والوطن، ولا بد من التعامل بحذر ودقة ووعي في مسألة تجديد الخطاب الديني، لأنها مسؤولية أمام الله والوطن". بدوره قال وزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار، إن "مصر تخوض في تلك المرحلة حربا ضد الإرهاب من أجل قضية وطن، ما يتطلب مواجهة حاسمة لا مجال فيها للتردد أو التهاون"، مضيفا أن "العمل الأمني النمطي بات محور رصد واستهداف، الأمر الذي يتطلب العمل وفق رؤى أمنية متطورة، تحقق الأمن للقوات والسيطرة الفعلية، والقدرة على إجهاض التحركات العدائية والإجرامية". إلى ذلك، تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من تصفية 18 عنصرا إرهابيا مسلحا بمناطق جنوب رفح والشيخ زويد، كما تم قصف مزرعة وثلاث سيارات ودراجتين متحركتين بالطائرات، إضافة إلى ضبط مخزن متفجرات بمنطقة صحراوية جنوب الشيخ زويد، كان يحوي كميات من مواد تصنيع المتفجرات، وقطع أسلحة ومعدات اتصالات.
مشاركة :