تضارب الأنباء حول مقتل عزت الدوري

  • 4/18/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي أعلنت فيه وسائل إعلامية عراقية أمس مقتل عزت الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، نقلا عن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، نفى حزب البعث ذلك. ونقلت وسائل الإعلام عن الجبوري قوله، إن "مواجهات جرت بين القوات الأمنية والحشد الشعبي، وبين إرهابيين في منطقة حمرين بالقرب من حقول علاس أسفرت عن مقتل الدوري". وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن لـ"الوطن" أنه تم تنفيذ هجوم على مجموعة إرهابية في حمرين أمس وتم قتل شخص يشتبه أنه الدوري، وجار التأكد من تحليلات DNA وستعلن الداخلية تفاصيل الحادثة بعد نتائج التحاليل. يذكر أن المتحدث الرسمي باسم حزب البعث خضير المرشدي نفى في تصريحات صحفية مقتل الدوري، مبينا أنه حي وموجود في العراق. وكان الجبوري أعلن أن "السلطات العراقية قضت على الدوري أمس في منطقة حمرين القرية من منطقة العلم"، مؤكدا أن "عملية التعرف على الجثة جارية من خلال فحص "DNA"، لكن الصور كافية لتؤكد أن عزة الدوري مات". وقال الجبوري إن "معلومات استخباراتية وصلت صباح أمس عن ثلاث سيارات يستقلها إرهابيون، وإن بينهم شخصيات كبيرة". وقال إن "المصالح الأمنية قامت بعملية استباقية بدعم من العشائر والحشد الشعبي، وتم تطويق المجموعة، ففجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم، بينما تم قتل البا قين". وبعد الفحص تبين أن إحدى الجثث تعود لعزت الدوري.ونفى الجبوري أن يكون الدوري قتل في اشتباك مع داعش، ووصف الدوري بأنه "إرهابي ومسؤول عن مقتل عدد معتبر من العراقيين"، كما أكد أن "مقتله يرفع من معنويات القوى الأمنية وسيحبط الإرهابيين".ويعد الدوري "المولود عام 1942"، الرجل الثاني في عهد صدام حسين، وشغل كثيرا من المناصب، أهمها نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، وقبلها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة.وفي السنوات الأخيرة، كان الدوري يقود تنظيما مسلحا يعرف باسم "رجال الطريقة النقشبندية"، وهو تنظيم صوفي مسلح.وكانت الولايات المتحدة وضعت الدوري في المركز السادس على القائمة الأميركية لأهم 55 عراقيا مطلوب اعتقالهم في 2004 مع مكافأة عشرة ملايين دولار. على صعيد آخر، قصف طيران التحالف الدولي تجمعات ومواقع تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الأنبار أمس أسفر عن مقتل أكثر من 50 من عناصره. وقال المسؤول الإعلامي في مجلس المحافظة خالد الدليمي لـ"الوطن": "إن الضربات الجوية بدأت في الصباح الباكر من أمس وقتلت أكثر من 50 عنصرا من داعش"، موضحا أن "القوات الأمنية شكلت حائط صد لمنع دخول العصابات الإرهابية إلى مركز مدينة الرمادي"، مبينا أن "الأنبار تحتاج إلى جهد عسكري مكثف من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي من ناحية العدد وتنويع السلاح للقضاء على الإرهاب". بدوره، أعلن نائب قائد الفرقة الذهبية في محافظة الأنبار العميد عبدالأمير الخزرجي سيطرة قواته بصورة كاملة على مركز مدينة الرمادي. وقال في تصريح صحفي إن "قوات الفرقة الذهبية وبمساندة القوات الأمنية ومقاتلي العشائر تسيطر بشكل كامل على مركز مدينة الرمادي، وتم توزيع عدد من جنود الفرقة بين المراكز الأمنية في المدينة". إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس نزوح أكثر من 4 آلاف عائلة في الأيام الأخيرة من محافظة الأنبار إثر الاشتباكات التي وقعت بين القوات العراقية وتنظيم داعش المتطرف في مدينة الرمادي، كبرى مدن المحافظة ومناطق مجاورة. وجاء في بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن "4 آلاف و250 عائلة فرت من منطقة الرمادي منذ الثامن من أبريل الجاري". وأشار البيان إلى أن هذه العائلات نزحت من وسط الرمادي ومناطق البوفراج والبوذياب والبوسيدا والبوغانم والبومحل والصوفية، وتقع كلها حول مدينة الرمادي، مذكرا بإعلان العبادي في الثامن من أبريل الحالي انطلاق عملية عسكرية ضد داعش في محافظة الأنبار. وأوضحت الأمم المتحدة أن هذه الهجمات دفعت 9 آلاف شخص إلى النزوح من منطقة البوفراج التي تقع شمال الرمادي "ولجوئهم إلى مدارس ومساجد أو توجههم إلى بغداد". وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عدد العراقيين الذين نزحوا جراء المعارك التي تشهدها مناطق مختلفة في البلاد بـ2,7 مليون شخص. وبين هؤلاء مئات الآلاف من أهالي الأنبار. من جهة أخرى، أعلن رئيس بلدية أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، نهاد قوجة، أمس، أن شخصا قتل وأصيب خمسة في انفجار سيارة ملغومة قرب القنصلية الأميركية في المدينة. وقال قوجة، إن سيارة ملغومة انفجرت خارج مدخل القنصلية الأميركية، مشيرا إلى أن القنصلية هي هدف التفجير فيما يبدو. وقال شهود عيان إن التفجير وقع في البلدة ذات الغالبية المسيحية، ووصل صداه إلى مدينة أربيل عاصمة الإقليم، المجاورة لها. وتسبب التفجير في سحابة من الدخان الأسود.

مشاركة :