دعت "جمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة" جميع الشركات والمؤسسات العاملة في دولة الإمارات إلى اتخاذ خطوات أكثر فعالية لمراقبة استهلاكها للمياه بهدف دعم جهود الحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال اتباع ما تنص عليه إرشادات "تحالف إدارة الموارد المائية" حول الاستدامة في مكان العمل، والذي يستعرض العناصر الأساسية التي تمكن الأعمال من تطوير استراتيجية متينة للحفاظ على المياه، الأمر الذي يعود بالنفع على الدولة والعالم بأسره. وذكرت الجمعية أنه من خلال تطوير استراتيجية إدارة المياه، التي تأخذ بعين الاعتبار دور المياه في عمل المنظمة، يمكن لقطاع الأعمال تقييم الاستهلاك الحالي وتحليله من أجل تطوير خطة عمل لإدارة المياه بطريقة مستدامة ومسؤولة. ويمكن لجهود الحفاظ على المياه في دولة الإمارات أن تعود بالنفع المادي على الشركات والمؤسسات في غضون ما لا يزيد عن سنة ونصف، ويبدأ إطار العمل الذي طوره تحالف إدارة الموارد المائية ويضم خمس خطوات بتقييم الاستهلاك الحالي للمياه للمؤسسة سواء من خلال التقييم الذاتي أو الاستعانة بطرف ثالث متخصص في التقييم، يلي ذلك تطوير هدف شامل وخطة عمل وفقاً لنتائج التقييم. ولضمان توثيق النتائج، يوصي إطار العمل بقياس التقدم بشكل دوري وتقييم الأداء باستمرار لاستعراض الجهود المبذولة والنتائج والدروس المستفادة مع باقي العاملين في المؤسسة. ويهدف كل ذلك إلى تكثيف جهود قطاع الأعمال للحد من البصمة البيئية وحماية الموارد المحلية للمياه وزيادة كفاءة عملياته وخفض التكاليف التشغيلية والحد من المخاطر المرتبطة بإمدادات المياه. وقالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة: "يعود تطوير وتنفيذ استراتيجية للحفاظ على المياه بالنفع الكبير على البيئة والمؤسسة ذاتها، فخفض البصمة البيئية يساعد الأعمال على تعزيز سمعتها ومكانتها المؤسسية بين عملائها، كما يسهم قياس وتوثيق استهلاك المياه في تقديم مثال يحتذى به لباقي المؤسسات في الدولة". ومن الممكن أن تواجه الشركات عدداً من التحديات خلال مرحلة تطوير استراتيجية إدارة المياه، مثل نقص الموارد والوقت والمعرفة والطاقم المسؤول ما يمثل عائقاً أمام البدء في تطوير وتنفيذ الاستراتيجية، إلا أن إجراءات أساسية كإشراك الموظفين في المؤسسة في ممارسات الحفاظ على المياه قد تسهم في تحقيق وفورات في استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 10%. وتُعد خطة توثيق وقياس النتائج عنصراً أساسياً من برنامج الاستدامة، حيث يضمن قياس المؤشرات المناسبة فاعلية المبادرات الموضوعة وتحقيقها للنتائج المتوقعة ، كما يسهم توثيق الدروس المستفادة والنتائج لهذه المبادرات في نقل التجربة واستعراضها أمام كافة الأطراف ذات الصلة بما في ذلك العاملين في المؤسسة وإدارتها العليا. ويمكن للأطراف الخارجية التعرف على إنجازات المؤسسة من خلال الإطلاع على التقرير النهائي الذي يجمع كافة البيانات الضرورية. وتمثل عملية قياس وتوثيق نتائج مبادرات توفير استهلاك المياه خطوة على قدر كبير من الأهمية، ويمكن تحقيقها من خلال 5 خطوات سهلة، من بينها توضيح نبذة عن أعمال المؤسسة ومبادراتها الخاصة بتوفير المياه سواء الحالية أو التي تم تنفيذها، أما الخطوة الثانية فتقترح أن يبدأ التقرير بتوضيح خط الأساس الذي سيتم مقارنته بتقدم العمل وفقاً للمؤشرات الأساسية. ولضمان أعلى مستويات الكفاءة في الأعوام القادمة ولتقديم نموذجاً يحتذي بهلباقي المؤسسات، يتوجب على المؤسسة توثيق الدروس المستفادة واستعراض الجهود المبذولة بالطرق المناسبة والتي أبرزها الرسوم التوضيحية التي تشير إلى استهلاك المياه شهراً بعد شهر مسلطة الضوء على أبرز الطفرات في الاستهلاك. ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :