حذر برلمان جنوب إفريقيا وسائل الإعلام اليوم الأربعاء من استخدام المصادمات الأخيرة بين البائعين الأجانب والشرطة للتحريض على الكراهية ضد الرعايا الأجانب.وقالت لجنة محفظة الأوراق المالية والعلاقات الدولية بالبرلمان في بيان أرسل إلى وكالة أنباء (شينخوا) إنه يتعين على جنوب إفريقيا توخي الحذر عند الرد على تقارير حول الرعايا الأجانب الذين يزعم أنهم يقاتلون مع الشرطة.كما جاء ذلك بعد أن اشتبك بائعون أجانب مع الشرطة في جوهانسبرج، خلال مداهمة قامت بها الشرطة للبضائع المزيفة المزعومة الأسبوع الماضي.ويذكرنا هذا الحادث بالهجمات السابقة ذات الصلة بكراهية الأجانب على المتاجر المملوكة للأجانب في البلد، حيث يتم في الغالب إلقاء اللوم على الأجانب، الذين يقدر عددهم بأكثر من مليوني شخص، لشغل وظائف كان ينبغي على السكان المحليين اتخاذها.وقالت رئيسة اللجنة، تاندي ماهامبلالا، إن لجنتها تدعم استجابة محسوبة ومنسقة وجيدة المنطق "يجب أن تأخذ في الاعتبار المصالح الوطنية لجنوب إفريقيا والرؤية طويلة الأجل لإنعاش إفريقيا".كما قال ماهامبلالا إنه ينبغي رفض إغراء اللجوء إلى نهج "مناهض لهم" عند التعامل مع الرعايا الأجانب.وقال ماهامبلالا "يجب ألا نستجيب بطريقة قد تقوض مكانة جنوب إفريقيا على المسرح العالمي أو جهود الحكومة في القارة".وقالت إن جنوب إفريقيا تتحمل مسؤولية قيادة التكامل الإقليمي وتعزيز التجارة البينية وفيما بين البلدان الأفريقية.وقال ماهامبلالا إنه يجب على الجنوب أفريقيين ألا ينقلبوا على إخوانهم الأفارقة.وقال ماهامبلالا "ومع ذلك، يجب التعامل بشكل حاسم مع البلطجية والعناصر الإجرامية التي تسعى إلى زعزعة استقرار بلدنا في مكافحة الجريمة".وأضافت أنه لا يمكن التغاضي عن أي سلوك ضد الشرطة بغض النظر عمن هو مرتكب الجريمة.ودعا ماهامبلالا إدارة العلاقات الدولية والتعاون لتقديم التوجيه، إذا لزم الأمر، وتيسير التدخلات.وقالت إن البرلمانيين يدعمون العمل المستمر الذي تقوم به لجنة حافظة الأوراق المالية بالبرلمان من أجل الإسراع في مشروع قانون هيئة إدارة الحدود من أجل مواجهة التحديات المتعلقة بالهجرة.
مشاركة :