باكستان تطرد السفير الهندي وتعلّق التجارة مع نيودلهي

  • 8/7/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت باكستان اليوم (الأربعاء)، طرد السفير الهندي وتعليق التجارة الثنائية مع جارتها النووية بعد أيام من إلغاء نيودلهي الحكم الذاتي لاقليم كشمير المتنازع عليه، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وصرح وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي على التلفزيون: «سنستدعي سفيرنا من نيودلهي ونعيد سفيرهم»، فيما أعلن بيان للحكومة أن باكستان علقت التجارة مع الهند في إطار خفض العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الخصمين. وكانت باكستان قد أعلنت أمس (الثلاثاء)، إنها تدرس زيادة الضغط الدبلوماسي والعسكري على الهند بعد إلغائها الوضع الخاص لإقليم كشمير. وألغت الهند أول من أمس (الاثنين) بندا دستوريا متعلقا بولاية جامو وكشمير، التي لطالما كانت بؤرة للنزاع في العلاقات مع باكستان، كان يتيح لها سن قوانينها الخاصة. وتطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة على كامل أراضي منطقة كشمير التي تقطنها أغلبية مسلمة لكن يسيطر كل من البلدين على جزء منها فقط. وخاض البلدان حربين على الإقليم واقتربا من خوض ثالثة هذا العام بعد أن نفذت جماعة متشددة متمركزة في باكستان تفجيرا بسيارة ملغومة أودى بحياة عشرات من أفراد القوات الهندية. وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اليوم أمس إن إلغاء الوضع الخاص لكشمير، الذي كان يشمل منع الأجانب من امتلاك عقارات، محاولة لتغيير التركيبة السكانية للمنطقة وهو تحرك غير قانوني بموجب القانون الدولي. وقال خان في كلمة ألقاها أمام البرلمان الباكستاني: «سنحارب ذلك في كل المنابر. نفكر في كيفية إحالة الأمر إلى محكمة (العدل) الدولية... إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وكتب وزير الخارجية الباكستاني رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس يتهم الهند فيها بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن كشمير. وقالت وزارة الخارجية إن قرشي سيقطع رحلته للحج في السعودية بسبب الأزمة. وتصر الهند على أن تحركها في كشمير قانوني بموجب القوانين المحلية والدولية. وفي وقت سابق أمس قال قائد الجيش الباكستاني إن الجيش «سيذهب إلى أي مدى» لدعم سكان المنطقة. وقال الجنرال قمر جاويد باجوا بعد لقائه مع كبار قادة الجيش في روالبندي «جيش باكستان يقف بصلابة إلى جانب الكشميريين في كفاحهم العادل حتى النهاية». وأضاف دون الخوض في التفاصيل «نحن مستعدون وسنذهب إلى أي مدى للوفاء بالتزامنا فيما يتعلق بذلك».

مشاركة :