أكد فضیلة الشیخ عدنان القطان رئیس بعثة الحج البحرینیة أن الجھود التي یولیھا الطاقم الإداري بالبعثة في مكة المكرمة لموسم حج ھذا العام، الذي یبلغ عدده 112 إداریا وإداریة من مختلف الوزارات والجھات، تأتي خدمة لحجاج بيت الله الحرام في ضوء الدعم الكبير من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عیسى آل خلیفة عاھل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمیر خلیفة بن سلمان آل خلیفة رئیس الوزراء الموقر حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمیر سلمان بن حمد آل خلیفة ولي العھد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئیس مجلس الوزراء حفظه الله، وبتواصل دائم من قبل رئیس اللجنة العلیا لشؤون الحج والعمرة الشیخ خالد بن علي آل خلیفة وزیر العدل والشؤون الإسلامیة والأوقاف. وقال فضیلته إن البعثة البحرینیة تعمل في كل عام بما یلیق بمكانة ھذه الشعیرة العظیمة لدى جمیع المسلمین، مثمنا دور اللجان العاملة كل حسب موقعه لخدمة الحجاج من مواطنین ومقیمین وبواقع 60 حملة منھا 7 حملات مخصصة للجالیات المقیمة في المملكة. وقدر رئیس بعثة الحج البحرینیة التعاون القائم بين البعثة وحملات الحج البحرينية، والهادف إلى تقديم ما يمكن من تسهيلات ودعم لأداء فریضة الحجبكل یسر وسلاسة. وحول أبرز الخدمات التي تقدمھا البعثة في المشاعر المقدسة، لفت القطان الى أن إدارة البعثة سنویا تتعاون مع الجھات ذات العلاقة بالسعودیة من أجل تذلیل كل الصعوبات أمام الحجیج، مؤكدا التزام البعثة وحملات المملكة بجمیع الأنظمة والإجراءات السعودیة، مشیدا بالجھود الجبارة التي تقوم بھا المملكة العربیة السعودیة الشقيقة وعلى رأسھا خادم الحرمین الشریفین وولي عھده ووزارة الحج والعمرة السعودیة. وقال رئیس البعثة البحرینیة للحج: "نقوم في كل عام برصد أھم الخدمات وأكثرھا تمیزا قبل شھور من موسم الحج، ونتعاون مع مؤسسات الطوافة لتوفیر كل الخدمات اللازمة، إذ نتعاون مع مؤسسة جنوب آسیا للطوافة، حیث تم تجھیز 66 خیمة مضادة للحریق للحجاج وفق الاشتراطات التي أقرتھا سلطات الدفاع المدني السعودیة، والتي تحتوي على 550 مكیفا للھواء، ومع إضافة مولدات طاقتھا تفوق الاحتیاج من باب الاحتیاط في مشعر عرفة، بالإضافة الى تجھیز وتطویر دورات المیاه في المخیمات، التي یصل عددھا إلى 90 دورة میاه، منھا 4 دورات مخصصة لذوي الاحتیاجات الخاصة وأماكن خاصة للوضوء، مشيرا الى ان مكتب الخدمة الخاص بمملكة البحرين سيقوم بتوفیر میاه زمزم للحجاج على مدار الساعة خلال یوم عرفة، لافتا إلى أن من الخدمات التطويرية ھذا العام توفیر خدمات الواي فاي على مساحة مشعر عرفة بالكامل، كما تم توفیر تطبیق للھواتف الذكیة يوفر الخرائط الإلكترونیة خاصة لحجاج مملكة البحرین، وذلك لمساعدة الحجاج على الوصول إلى مخیماتھم سواء في عرفة أو منى. وفیما یتعلق بمھام اللجان العاملة في البعثة ذكر الشیخ القطان أن ھناك 9 لجان بالبعثة متعددة التخصصات، وأن كل لجنة لھا مھام مجدولة ومدروسة من شأنھا تطبیق الأنظمة والإجراءات التي تساھم في إنجاح موسم الحج وخاصة لحجاج المملكة، وبعض اللجان ھي لجان إداریة خاصة بالبعثة، والأكثر منھا ھي لجان ذات اتصال مباشر بالحملات البحرینیة. وقال: "تقدم اللجان دورا بارزا وملحوظا في المشاعر المقدسة، إذ تقوم اللجنة الأمنیة المنتدبة منوزارة الداخلیة بمتابعة إجراءات الأمن والسلامة في الدیار الطاھرة بدءا من المنفذ البري السعودي وانتھاء بتفویج الحجاج بالتعاون مع لجنة التفویج بالبعثة وفریق الكشافة البحریني، كما تقوم اللجنة الأمنیة بالتعاون مع الجھات السعودیة لإزالة أي عائق في المشاعر المقدسة، كما توفر اللجنة فریقا مختصا من الدفاع المدني لزیادة احتیاطات الأمن والسلامة في مساكن الحجاج ومخيماتهم". كما أشاد فضیلته باللجنة الطبیة المنتدبة من وزارة الصحة وجمعیة الھلال الأحمر البحريني اللتين توفران في كل عام أكثر من 30 كادرا طبيا یعمل على مدار الساعة، سواء في عیادة البعثة بمقرھا في حي النسیم بمكة المكرمة أو من خلال وجودھا في المشاعر المقدسة والتي یستفید منھا سنویا نحو2000 حاج بحریني، مقدرا إشادة وزارة الصحة السعودیة بعمل الطاقم الطبي الذي قام بزیارة البعثة قبل أیام واطلع على التجھیزات الطبیة والصحیة كافة. وفیما یتعلق بالمتابعة، أكد القطان أن البعثة ممثلة بلجنة التقییم والمتابعة واللجنة الأمنیة قامتا بزیارة جمیع المباني للحملات البحرینیة بواقع 29مبنى تشمل جمیع الحملات البحرینیة الستین، وذلك من أجل الاطلاع على اشتراطات الأمن والسلامة في المباني، ومتابعة أمور النظافة والصحة العامة وحجم مساكن الحجاج، أما تثقیفيا فان البعثة تقدم ورش العمل التثقیفیة اللازمة أثناء الحج لاسیما فیما یتعلق بالأمن والسلامة لإداریي الحملات البحرینیة، حیث أقامت ورشة في الإسعافات الأولویة قدمتھا جمعیة الھلال الأحمر البحرینیة، مشیدا ببقیة اللجان العاملة كاللجنة الإعلامیة والمالیة ولجان التخطیط والتجھیز والمواصلات والكشافة الذین یتولون مسؤولیة الحجاج البحرینیین التائھین. كما ثمن القطان جهود ومتابعة قنصلية مملكة البحرين بجدة لكافة أمور الحجاج وحسن استقبالهم للحجاج في المطار وتسهيل خروجهم ومتابعة الحالات التي تستدعي تدخلا من القنصلية. وحول بعض الأسئلة المتعلقة بالإجراءات الإداریة والتنظیمیة أوضح فضیلة الشیخ عدنان القطان أن البعثة تتواصل سنویا مع مختلف مكاتب الطیران لتوفیر أفضل الأسعار والخدمات للبعثة والحملات، حیث تعاقدت ھذا العام مع شركة طیران الخلیج الناقلة الوطنیة، وشكر تعاونھا لاسیما فیما یتعلق بأمر الأمتعة ووزن الحقائب المسموح بھا للمسافرین، مبینا أن الوزن الحالي یعود وفق المعیار العالمي لأنظمة شركات الطیران، مضیفا أنه تم إخطار جمیع الحملات بنظام الحقائب بعدد ووزن كل حقیبة التي تختلف حسب الحجز لكل حاج لتقوم الحملات بدورها بإعلام حجاجهم نوعية الحجوزات. وأكد القطان أنه لا توجد أي زیادة في الأسعار في قطار المشاعر ھذا العام، وأن البعثة تسخر كل جھودھا في تخفیف أعباء الحجاج، وأن جمیع المخططات والمخیمات بدأت اللجان المختصة في تسلیمھا للحملات البحرینیة. وبالنسبة إلى الأساور الإلكترونیة أشار القطان إلى أن لجنة التفویج انتهت من تجهيز قوائم أعداد الحجاج، والإداریین، وكذلك الإداريين الإضافیین الذين قدمتهم بعثة البحرین للحج للحملات وھم الإداریون المعفیون من رسوم الخدمات لمعاونة الحملات في خدمة الحجاج والعمل جار لاستلام ھذه الأساور وتسلیمھا للحجاج والإداریین. وأضاف: "لقد عوضت وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودیة المساحة المخصصة لمملكة البحرین التي تم اقتطاعھا في المشاعرالمقدسة، وثمن عاليا جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة للارتقاء بمستوى الخدمات كافة". وتقيم البعثة البحرینیة للحج اجتماعا دوریا تتابع من خلاله مھام اللجان المنجزة وتقوم بتقییمھا وتقویمھا، كما تفتح البعثة أبوابھا على مدار الساعة وتستقبل یومیا أصحاب الحملات والإداریین من أجل التعاون في تقدیم كل ما یلزم لحجاج مملكة البحرین.
مشاركة :