تونس: الزبيدي يدخل على الخط ويترشح ل«الرئاسية»

  • 8/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تونس: «الخليج» دخل وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي على خط السباق الرئاسي مع تقديم أوراق ترشحه رسمياً، أمس الأربعاء، إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وإعلانه الاستقالة من منصبه، فيما عدلت الأحزاب الكبرى عن خيار «المرشح التوافقي» للانتخابات الرئاسية المبكرة مع دعم حركة «النهضة» وحزب «نداء تونس» لمرشحين مختلفين.وبدخول الزبيدي للانتخابات الرئاسية كمستقل مع ترشيح حركة «النهضة» لنائب رئيس الحزب عبد الفتاح مورو، تكون الأحزاب التونسية الرئيسية قد تخلت رسمياً عن سياسة «المرشح التوافقي». وباتت أغلب القوى السياسية في البلاد ممثلة بمرشحين بارزين في الانتخابات؛ حيث سيكون أيضاً السياسي اليساري حمة الهمامي ممثلاً للجبهة الشعبية إلى جانب المنجي الرحوي الممثل الثاني للشق الآخر للجبهة. كما سيكون محمد عبو مرشح التيار الديمقراطي والرئيس السابق المنصف المرزوقي، من المرشحين عن الطيف السياسي الأقرب إلى تيار اليمين الوسط، إضافة إلى عبير موسي التي تمثل واجهة النظام القديم. وسيدخل مرشحان جديدان السباق هذا العام؛ حيث سبق أن توليا منصب رئيس الحكومة؛ وهما: المهدي جمعة رئيس حزب البديل التونسي، وحمادي الجبالي القيادي المستقيل من حركة النهضة الإسلامية.ويتوقع أن تكون المنافسة على درجة من الندية، لاسيما مع دخول الزبيدي المدعوم من حزب حركة «نداء تونس» وحزب «آفاق تونس» إلى جانب عدد من المنظمات الوطنية والشخصيات السياسية؛ بهدف قيادة المرحلة المقبلة، خلفاً للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي. وأحد الأسباب الرئيسية لصعود أسهم وزير الدفاع؛ هو علاقته القوية بالرئيس الراحل؛ حيث ظهر معه في آخر لقاء ونشاط رئاسي قبل وفاته بأيام قليلة، وكما يحسب له نجاحه في تنظيم جنازة وطنية مهيبة.وقد أعلن عبد الكريم الزبيدي فور تقديمه لترشحه عن استقالته من منصبه كوزير للدفاع الوطني، مضيفاً: إنه سيواصل الاضطلاع بمهامه إلى حين تعيين وزير دفاع جديد، بالتنسيق مع رئيس الحكومة. كما أكد الزبيدي أنه قد ترشح بصفة مستقلة، متعهداً بالبقاء على حياد من كافة أطياف المشهد السياسي، وبعيداً عن كل التجاذبات الحزبية. وقد شغل الزبيدي منصب وزير الدفاع في تعديل حكومي مباشرة بعد ثورة 2011، واستمر في منصبه مع الحكومة المؤقتة برئاسة السبسي، والتي نظمت أول انتخابات ديمقراطية أعقبت الثورة في نفس العام. ثم استقال من منصبه في مارس/آذار 2013؛ بسبب خلافات مع الائتلاف الحاكم والرئيس السابق المنصف المرزوقي قبل أن يعود مجدداً مع حكومة يوسف الشاهد الحالية منذ 2017. يشار إلى أن عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية الثانية في البلاد منذ ثورة 2011 تجاوز الثلاثين.

مشاركة :