اليوميات باتت من الضروريات..! | أحمد عبد الرحمن العرفج

  • 10/18/2013
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

طَال غيَاب اليَوميّات، فأصبَحت الأسئلَة عَنها تَأتيني مِن هُنَا وهُنَاك، لذَلك أقول هَاكُم هي، بَعد أنْ حَصَلَ تَعديلٌ عَليها، وفقًا لتَعديل أيَّام الإجَازة الأسبوعيّة في السّعوديّة، فقَد كُنَّا نَبدأ مِن يَوم السّبت، والآن سنَبدأ مِن يَوم الأحَد..! (الأحد) كُنتُ أسمَع دَائمًا عبَارة: (أنَا أُفكِّر إذًا أنَا مَوجود)، ولَكنَّني قَرأتُ تَرجمة للفَيلسوف المَغربي الغريب "طه عبدالرحمن" يَقول فِيها: إنَّ التَّرجمَة الأمثَل لهَذه العبَارة هي مقولة "انظُر تَجِد"..! (الاثنين) دَائمًا نُردِّد عبَارة سَقيمة تَقول: (المَدح في الوَجه مَذمَّة)، وهَذه مِن أسخَف العبَارَات، وتَدلُّ عَلى النَّوايَا الشرّيرة في دَواخلنا، لأنَّنا لا نَستحي مِن الذَّم في الوَجه، ولَكنَّنا نَستحي مِن المَدح فيهِ، لذَلك يَجب أن نَنتقد ونَمتدح في الوَجه، ولَكن بإنصَافٍ وحَقٍّ وعَدل..! (الثلاثاء) تَقول الأنبَاء: إنَّ آخر وَظيفة قَد صُنِّفت في وزَارة الخِدمَة المَدنيّة؛ وَظيفة تَحمل مُسمّى "لاعب كُرَة قَدم"، وهَذا شَيءٌ بَديع، حِين نَجعل اللعب وَظيفَة، طَالمَا أنَّ الوَظائف -أحيَانًا- فِيها ألاعيب وحَشو للفرَاغ..! (الأربعاء) يُعجبني في المَرأة أنَّها إذَا لَبِسَت فُستَانًا في حَفْلَة، لَا تَلبَسه في حَفلةٍ ثَانية، بحجّة أنَّ النَّاس رَأوا هَذا الفُستَان عَليها مِن قَبْل، وهَذا شَيءٌ جَميل.. ولَكن لمَاذا المَرأة لا تُعامل أفكَارهَا بنَفس المُعَامَلة، وتَأتي كُلّ يَومٍ بفِكْرَةٍ جَديدة..؟! (الخميس) رَآني صَديقي فقَال لِي: يَا "أحمد"، لَيتك تُخفِّف وَزنك، فقلتُ لَه: شُكرًا لأنَّك حَريصٌ عَلى صحّتي، فقَال: لا لَستُ حَريصًا عَلى صحّتك، ولَكنِّي أخشَى أنْ يَثقُلُ حَمْلُكَ عَلينا بَعد أن تَموت.. وهَذه هي رُومَانسيّة بَعض السّعوديين..! (الجمعة) سَألوني: مَا هي مُواصفَاتك للمَقَال؟ فقُلتُ: عِندَما تَتّحد جَماليّات المَعْنَى مَع جُغرَافية المَبْنَى..! (السبت) كنتُ أُفكِّر في تَعريف المَاكياج، فلَم أجد لَه إلَّا تَعريفًا وَاحدًا، وهو تَزييف الوَجه وإلبَاسه قِنَاعًا غَير قِنَاعه الحَقيقي..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: هَذه اليَوميّات تَعود مِن المُدرّجات إلَى السَّاحَات، لتَنثر مَحصولها للقُرّاء والقَارئات، والمُشَاهِدين والمُشَاهِدَات..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :