قطع الاتحاد والهلال ما نسبته 70% من مشوار تأهلهما لدور الثمانية وخاصة الهلال الذي تجاوز هذه النسبة، وأصبح على مرمى حجر من الدور القادم في ظل نسبة الأهداف واللعب على أرضه والشكل الفني الذي شاهدناه للفريق، فيما لا يزال الأهلي يعاني من ثقوب دفاعية في مختلف الخانات. ويبدو أنه ودع البطولة في ظل حاجة برانكو إلى الوقت حتى يعيد تنظيم الرباعي، ولن يتحقق ذلك إلا بساتر دفاعي قوي يوقف الهجمات المضادة، فلاعب محور واحد شكل عبئاً فنياً تحمله الفريق بأكمله، أما الاتحاد رغم تفوقه الفني فتأهله مشروط باستمرار نهجه الهجومي وعدم الركون للدفاع، فهدف واحد قد يرمي بالفريق خارج البطولة. نعود للنصر مع أول ظهور له أمام شقيقه الوحدة الإماراتي فنقول إن الهزة الإدارية التي عصفت بالنادي طوال شهر كامل ألقت بظلالها على الفريق البطل، فلم يستقطب لاعبين محليين يمكنهم أن يسدوا مراكز بعض اللاعبين حتى لو في دكة الاحتياط، ولم يتسنّ إعادة النظر في جلب حارس مرمى يمكنه أن يمثل نصف الفريق إلى جانب خسارة الفريق لعنصرين مؤثرين في الوسط يحيى الشهري وعبد العزيز الجبرين، ولن نلقي باللوم على الإدارة الجديدة، فأسبوعان غير كافيين إطلاقًا على إنجاز كل الملفات التي تنتظرها، وما زال في الوقت بقية، فثلاثة أسابيع مدة كافية قبل إغلاق التسجيل لإعادة الأمور لمسارها، ومع ذلك فالنصر لم يكن بذلك السوء، بل كان صاحب الفرص الحقيقية المهدرة وكان بالإمكان أن يكون أفضل لو وفرت لمدربه عناصر أكثر قوة وفاعلية خاصة أن حديثه لبرنامج في المرمى عبر العربية، أكد أن الفراغ الإداري تسبب بإرباك مخططاته للموسم وتعطيل تطور الفريق بالطريقة التي كان يرغب بها من احتياجاته لبعض المراكز. ويحسب لفيتوريا أنه خلال أول مباراة ووفق الظروف الآنفة الذكر أظهر علامات ودلائل تؤكد استمرارية عطاء الفريق الفني وقدرته على المحافظة على اللقب ومواجهة الظروف المحيطة به، بغض النظر عن نتيجة اللقاء، فالعناصر الشابة التي زج بها ستخدم النصر لسنوات وتوظيف اللاعبين في ظل محدودية الاختيارات تؤكد أننا أمام مدرب كبير، أما الأصوات التي تبدي امتعاضاً على كل شيء ويطلقون آراء متسرعة بعد تعادل وهزيمة فهؤلاء أنصحهم بالابتعاد عن شبكات التواصل الاجتماعي ليوم وأكثر بعد المباريات.
مشاركة :