14 قتيلا على الأقل و145 جريحا في تفجير تبنته طالبان في كابول

  • 8/8/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

كابول - (أ ف ب): قتل 14 شخصا على الأقل وأصيب 145 بجروح صباح أمس الأربعاء في تفجير سيارة مفخخة في كابول أعلنت طالبان المسؤولية عنه، ما أدى إلى تصاعد سحب كثيفة من الدخان فوق العاصمة وتحطم زجاج محلات تجارية بعيدة عن موقع التفجير. وتتزايد أعمال العنف في أنحاء افغانستان وكابول في وقت تجري الولايات المتحدة وحركة طالبان مفاوضات للتوصل إلى اتفاق سلام قبل الانتخابات المرتقبة في 28 سبتمبر. ووقع التفجير في العاصمة وسط تصاعد العنف في أفغانستان إذ بلغ عدد الضحايا 1500 شخص بين قتيل وجريح الشهر الماضي وحده. وانفجرت السيارة المفخخة قرب مدخل مركز للشرطة في غرب كابول قرابة الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (04:30 بتوقيت جرينتش)، بحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي. وقالت وزارة الداخلية ان الانفجار نجم عن سيارة مفخخة لكن طالبان اعلنت انها شاحنة مفخخة. كما أعلن مسؤول أمنى افغاني ان شاحنة مفخخة انفجرت. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وذكرت السلطات الافغانية ان 10 مدنيين على الاقل وأربعة شرطيين قتلوا وأصيب 145 شخصا بجروح بينهم 92 مدنيا. وقال الصحفي المحلي زكريا حسني المقيم قرب مركز الشرطة لفرانس برس: «شاهدت بعد الانفجار نساء ينتحبن بحثا عن ازواجهن او اولادهن قرب مكان التفجير». وقال صاحب متجر يدعى أحمد صالح لوكالة فرانس برس: «سمعت دويا قويا وتناثرت كل النوافذ في متجري وتطايرت قطع زجاج في كل مكان». وأضاف: «أشعر بدوار ولا أزال لا أعرف ما حصل، لكن نوافذ 20 متجرا تقريبا في محيط كيلومتر من الانفجار تحطمت». وأجرت الولايات المتحدة وحركة طالبان هذا الأسبوع جولة ثامنة من المحادثات بهدف التوصل إلى اتفاق سلام يتيح خفض الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان. ورغم أعمال العنف الدامية أشار الطرفان إلى «تقدم ممتاز» في المحادثات. وعلق المتحدث باسم الرئاسة الافغانية صديق صديقي ان «طالبان عائق امام السلام. عليهم ان يوقفوا المعارك وينتهزوا فرصة السلام التي تقدمها الولايات المتحدة وإلا فالخيار الوحيد هو القضاء عليهم». وأوضح ان القوات الافغانية وحلفاءها الأمريكيين «مارسوا ضغطا كبيرا على طالبان الذين يقتلون بالعشرات كل يوم وردا على ذلك يهاجمون اماكن مدنية في المدن». واعتبرت منظمة العفو الدولية في تغريدة ان «طالبان ينتهكون قوانين الحرب» عبر اعتداءات مماثلة. وندد الموفد الأمريكي إلى افغانستان الذي يقود المفاوضات مع طالبان زلماي خليل زاد بالتفجير، معتبرا عبر تويتر أن «الهجمات العمياء والتعرض المتعمد للمدنيين هما امران غير مبررين». وأضاف: «يجب التركيز على الحد الفوري من العنف وخصوصا أننا نقترب من المفاوضات بين الاطراف الافغان التي ستنتهي بخريطة طريق سياسية ووقف دائم لإطلاق النار». وجاء الهجوم غداة تحذير طالبان أمس الثلاثاء الأفغان من الاقتراب من اماكن التجمع قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 سبتمبر. وأصدرت طالبان اوامر لمقاتليها بمهاجمة مراكز الاقتراع، علما ان الانتخابات السابقة شهدت هجمات في مسعى لنسف العملية الديمقراطية في افغانستان.

مشاركة :