جدد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبداللطيف آل الشيخ، التأكيد على أن المملكة تعمل على قدم وساق لنشر الاعتدال والوسطية والتحذير من الفتن والتكفير ومحاربة أسباب الإرهاب وكل ما يعكر صفو الأمن والاستقرار لخدمة جميع الشعوب، وتحقيق ما يرضي الله سبحانه وفق القرآن الكريم والسنة النبوية ومنهج السلف الصالح، والتقى بمكة المكرمة كبار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من الشخصيات الإسلامية البارزة من مختلف دول العالم، ونقل لهم سلام وتحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، ودعاءهما للحجاج بالقبول والتوفيق، وقال: "أنتم أيها الإخوة نخبة من العالم الإسلامي تشرفتم بأن تكونوا ممن اختيروا في ضيافة خادم الحرمين الشريفين والتي يقصد منها أولاً العناية بكم وثانياً إنزالكم المنزلة التي تليق بكم من الاحترام والتقدير لأنكم تمثلون شريحة كبيرة من أبناء الإسلام في جميع بلاد الدنيا". وأشار آل الشيخ إلى أن ما تقدمه المملكة من خدمات كبيرة ما هي إلا ثمرة من ثمرات العهد السعودي المبارك منذ أن قام بتوحيد هذه البلاد المباركة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وقال: إن المملكة تحمل لواء نشر الاعتدال والوسطية في جميع أصقاع الدنيا متخذة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة دستوراً ومنهجاً، وهو دستور الاعتدال والوسط الذي ينبذ الغلو والتطرف واستغلال الدين والشرع بمأرب دنيوية أو للتضييق على الناس. وقال آل الشيخ لضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين: "إن رسالتكم للمسلمين جميعاً في جميع أصقاع الدنيا رسالة عظيمة وخاصة في هذا الزمان وفي هذا الأوقات التي ترونها الآن وما يراد من الإساءة للإسلام والمسلمين بشتى السبل"، وأضاف: إن أعظم مصيبة اليوم أن الإسلام أوذي بمن ينتسبون إليه وهم بعيدون كل البعد عن تعاليم الإسلام الحنيف، وهم من لوثتهم الأفكار الشريرة والظلم والأعمال التي تخرج عن الإطار الشرعي الإسلامي وما ورد في كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وقال: "إن هذه الجماعات الإرهابية التي فجرت وقتلت وأساءت للإسلام وللمسلمين، إنما هي فئة باغية ضالة ليس لها مكان في التاريخ" . وأكد وزير الشؤون الإسلامية أن الإسلام سيبقى أبيض ناصع البياض كالمحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك بفضل الله ثم بفضل ولاة أمرنا والعلماء الصالحين والمثقفين وأصحاب الفكر الذين يعرفون مسؤوليتهم وما يتحملونه اتجاه هذا الدين العظيم واتجاه هذه الأماكن المقدسة الشريفة التي ترعى المسلمين وتقيم لهم وزناً، وشدد آل الشيخ على أن مسؤولية المسلمين الآن كبيرة جداً تجاه هذه البلاد المباركة وما ترونه من إساءة وتجريح وظلم لهذه البلاد من قبل بعض الأقلام المأجورة والدول المسخرة لأعداء الإسلام إنما هو ظلم لجميع المسلمين في العالم، مؤكداً أن هذه الدولة قائمة على بيت الله الحرام الذي تتوجه إليه أفئدة المسلمين وتعمل هذه الدولة المباركة على مدار الساعة بتأمين السبل للحجاج بعد أن كانوا لا يأتون إلى هذه البلاد إلا وقد أنهكهم الخوف والجوع أو تعرضو للاعتداء من بعض قطاع الطرق. ولفت آل الشيخ إلى أن المملكة سخرت جميع الإمكانيات التي تعين المسلم على أداء فريضة الحج، وكل من يأتي لهذه البلاد يأتي معززاً مكرماً تسخر له جميع الإمكانيات ووسائل الراحة بلا من ولا أذى، وأوضح أنها في هذا العام أنفقت مئات المليارات كلها لبيت الله ومسجد رسول الله خدمة للإسلام والمسلمين، مؤكداً أن المملكة تحرص على خدمة المسلمين في جميع أصقاع العالم، ولا تتدخل بشؤن الدول الأخرى إنما تحمل رسالة سلام ومحبة وأخوة إسلامية لهذه الشعوب وتدعو إلى استقرار هذه الدول من منطلق ما ورد في كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- من تجريم الإرهاب وتجريم الخروج على القادة وولاة الأمر. من جانبهم نوه عدد من كبار ضيوف البرنامج بالجهود الكبيرة والمتواصلة التي يتعاهد بها خادم الحرمين الشريفين أشقاءه في مختلف دول العالم، موضحين أن هذا البرنامج حلقة وصل مع مختلف المؤثرين في العالم وهو سنة حسنة تكتب لخادم الحرمين الشريفين، ساهم في توطيد العلاقات الأخوية بين مختلف المشمولين بالاستضافة، وأكدوا أن ما تقدمه المملكة من عطاءات وأعمال مباركة هو محل تقدير من مختلف المسلمين بالعالم الذين يفدون إلى المشاعر المقدسة ويرون الأعمال العظيمة والجهود المتواصلة التي تقدمها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن للتيسير عليهم في أداء المناسك بكل يسر وسهولة. ورفع ضيوف البرنامج الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على استضافتهم في هذا البرنامج، وما قدم لهم من خدمات وتسهيلات منذ مغادرة بلادهم وحتى وصولهم إلى هذه المشاعر الطاهرة، مشيدين بدور وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تحقيق رسالة وأهداف البرنامج. لقاء يجمع وزير الشؤون الإسلامية بأحد ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج شكر وعرفان وامتنان لمملكة الخير
مشاركة :