استهلكت الحاجة التايلندية «نوه لاي» البالغة من العمر 103 أعوام نصف عمرها وهي تحلم بأداء الفريضة، ولم تصدق نفسها والحلم يتحقق وهي تعبر باب المسجد الحرام إلى الكعبة المشرفة برفقة ابنها. وتعد «نوه لاي» أكبر النساء عمرا في حج هذا العام، وتحكي عن عبورها لعدة أزمات حالت دون تحقيق حلمها لأداء الركن الخامس، وبرغم كبر سنها مدت المعمرة حبال الأمل حتى تحول الحلم إلى حقيقة.ويقول ابنها المرافق: «الحج كان أمنية والدتي منذ سنوات، إذ ظلت تحدثنا عن رغبتها في أداء الفريضة، لكن ظروفنا لم تكن تسمح، وكنت أشعر بتوتر كبير كلما حدثتني في الأمر، وتيسرت الأمور بفضل الله وحققت الحلم الجميل». ويضيف نجل المعمرة التايلندية: «لم أخف قلقي عليها، كيف ستؤدي الحج لكن زالت كل المخاوف بفضل التجهيزات الكبيرة والرعاية الكاملة التي وجدتها من القائمين على خدمة وراحة الحجاج، إذ أحضروا لها كرسيا متحركا، وها نحن في مكة المكرمة».وكانت مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا احتفت بالمعمرة التايلندية بحضور عضو مجلس الإدارة المشرف على مجلس حجاج الصين وتايلند والفلبين والعلاقات العامة والإعلام محمود دمنهوري، الذي أكد أن جميع الحجاج الذين تتشرف المؤسسة بخدمتهم محل عناية واهتمام كامل من المؤسسة ومجموعاتها الخدمية، مبينا أن المؤسسة تضع ضمن خططها التشغيلية والتنفيذية توفير الرعاية والعناية الكاملة لكبار السن والعجزة وتقديم يد العون والمساعدة لهم في رحلتهم الإيمانية ليتمكنوا من أداء الفريضة على أكمل وجه.
مشاركة :