"أدنوك" تستحوذ على 10% في شركة "في تي تي آي"

  • 8/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استحوذت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» على حصة قدرها 10% في شركة فيتول العالمية لمحطات النفط «في تي تي آي»، الرائدة عالمياً بمجال تشغيل محطات تخزين المنتجات النفطية. وحسب بيان أمس، يسهم هذا الاستثمار الاستراتيجي في توسيع قدرات التخزين العالمية لـ «أدنوك»، وتسريع وتيرة تطور منصتها التجارية العالمية، وزيادة الربحية من كل برميل نفط تنتجه، ومضاعفة عائداتها من أعمالها في مختلف مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز، بدءاً من الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وصولاً إلى المنتجات المكررة والبتروكيماويات والتوزيع والتسويق. كما تسهم هذه الشركة في تعزيز انتشار «أدنوك» في الأسواق العالمية والارتقاء بجودة خدماتها المقدمة للعملاء. وقع الاتفاقية، معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، وراسل هاردي، الرئيس التنفيذي لشركة «فيتول»، وبريت هيمبوري، الرئيس التنفيذي لشركة «آي إف إم إنفسترز». وعقب إتمام الاتفاقية، تتوزع حصص الملكية في «في تي تي آي» بين أدنوك، والتي تمتلك حصة نسبتها 10%، و«صندوق آي إف إم العالمي للاستثمار في البنية التحتية»، الذي تديره «آي إف إم إنفيستورز» 45%، و«فيتول» 45% (وذلك إما مباشرة أو من خلال «فيتول إنفيسمينت بارتنرشيب 2 المحدودة»، وحدة الاستثمارات التي ترعاها وتديرها «فيتول»). وتواصل «في تي تي آي» العمل تحت جناح فريق إدارة مستقل يقوده الرئيس التنفيذي روب نيجست. توسيع شبكة التخزين تعد «في تي تي آي» مالكاً ومشغلاً عالمياً لمحطات لتخزين الوقود الهيدروكربوني تتوزع على 14 دولة في العالم، كما تُشغل 16 محطة تخزين، 15 منها مملوكة للشركة بسعة تخزينية مجمعة تبلغ 9.5 مليون متر مكعب تتوزع على خمس قارات، بحيث يعتبر الكثير من هذه المحطات مكملاً لتدفق وانسياب منتجات أدنوك. ومن المتوقع أن ترتفع السعة التخزينية لشركة «في تي تي آي» إلى أكثر من 10 ملايين متر مكعب في المستقبل القريب مع دخول العديد من مشاريعها الجديدة حيز التشغيل. ومن خلال هذا الاستثمار، يتاح لـ «أدنوك» فرصة الوصول إلى منشآت التخزينية التي تملكها أو تُشغلها «في تي تي آي» في عددٍ من أسوق التصدير الرئيسة مثل آسيا وأفريقيا، إلى جانب منشآتها الإضافية في ميناء الفجيرة، مركز التخزين الرئيس لها في دولة الإمارات. تجارة الطاقة وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «نحن سعداء بالدخول في هذه الشراكة الاستراتيجية الاستثمارية مع «في تي تي آي»، و«فيتول» و«صندوق آي إف إم العالمي للاستثمار في البنية التحتية»، والتي من شأنها أن تستكمل تطوير منصة أدنوك التجارية العالمية المتكاملة. وتسهم محفظة «في تي تي آي» المتنوعة من أصول التخزين في الأسواق الرئيسة المستهدفة مثل آسيا وأفريقيا وأوروبا، في إتاحة الفرصة لنا للوصول مباشرة إلى عملائنا حول العالم، وتعزيز إمكاناتنا لتسريع وتيرة تحقيق النقلة النوعية التي تشهدها أدنوك والرامية إلى أن تصبح لاعباً عالمياً متكاملاً في تجارة الطاقة». من جانبه، قال روب نيجست، الرئيس التنفيذي لشركة «في تي تي آي»: «تمثل هذه الاتفاقية تطوراً مهماً ودليلاً على التزام ومهنية زملائنا في« في تي تي آي». فمنذ تأسيسها قبل 13 عاماً، ظللنا في شركة «في تي تي آي» نعمل بكل جد وبصورة متواصلة لبناء شركة رائدة في مجال تخزين الطاقة، قادرة على تقديم خدمات في المواقع الاستراتيجية الرئيسة تضاهي أعلى المعايير. ويسعدنا أن تنضم إلينا أدنوك كمساهم جديد، ونتطلع إلى الاستفادة من خبراتها الإقليمية من خلال العمل معاً لتطوير وتوسعة شبكة المحطات العالمية التي تُشغلها الشركة ودعم طموحات أدنوك للتوسع في مجال تداول وتجارة المشتقات وتوفير الإمدادات». الاستكشاف والتطوير ومع سعي «أدنوك» لتعزيز إنتاجها من عمليات الاستكشاف والتطوير والإنتاج وتوسعة وتطوير قدراتها في مجال التكرير والبتروكيماويات وتعزيز مرونتها في مجال النفط الخام، ستزداد حاجتها لتخزين أنواع مختلفة من منتجات النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة أيضاً. ويعد استثمار «أدنوك» الاستراتيجي في «في تي تي آي» مكمّلاً لإمكانات وأصول التخزين القائمة لمنتجات النفط الخام والمكرر، وسيركز بشكل أساسي على تخزين المنتجات المكررة. وتبلغ السعة التخزينية الحالية لشركة «أدنوك» في الفجيرة 8 ملايين برميل، وتتوزع سعتها الإضافية على مواقع مختلفة أخرى داخل الإمارات وخارجها، ويشمل ذلك اتفاقيات استئجار لمحطات تخزين في الهند واليابان. وتواصل الشركة تحسين قدراتها التخزينية لمواكبة متطلباتها الإنتاجية والتجارية. وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر بهذا الخصوص: «باعتبارها ثاني أكبر مشغّل لمحطات التخزين في الفجيرة تعد «في تي تي آي» شريكاً طبيعياً لـ «أدنوك»، حيث يسهم هذا الاستثمار في تعزيز مكانة «أدنوك» الاستراتيجية في الفجيرة، كما يدعم تطور الإمارة المستمر كمركز استراتيجي لعملياتنا». علاوةً على ذلك، أطلقت «أدنوك» في فبراير 2019 أكبر مشروع منفرد على مستوى العالم لتخزين النفط الخام تحت الأرض بسعة 42 مليون برميل، وذلك في إمارة الفجيرة على الساحل الشرقي لدولة الإمارات. وإلى جانب السعة التخزينية الراهنة للشركة في الفجيرة بواقع 8 ملايين برميل، يعزز هذا المشروع مكانة الإمارات كمورّد موثوق للنفط الخام، ويوفر لـ «أدنوك» مرونة أكثر تمكنها من إدارة وتحسين الجدول الزمني لتسليم الشحنات برنامجها، وتدعم حضورها ومساهمتها الفاعلة في مجال التجارة والتداول. منصة تجارية أوسع تعد «أدنوك» واحدة من أكبر مجموعات شركات الطاقة والبتروكيماويات المتنوعة الرائدة على مستوى العالم، تزاول أنشطة متكاملة في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات والنقل والتوزيع والتخزين. وتعنى دائرة التسويق والمبيعات والتجارة في «أدنوك» بتسويق منتجات الشركة، وتحسين مبيعات منتجاتها، كما تلعب دوراً محورياً متنامياً في مسيرة نموها وتحولها. تعمل أدنوك على التكيف مع التقلبات المستمرة والطلب المتنامي في أسواق الطاقة من خلال التحول إلى شركة طاقة متكاملة توفر مجموعة واسعة من المنتجات وخدمات شاملة لعملائها مع التركيز على زيادة الربحية من كل برميل نفط يتم إنتاجه وتكريره. ويعد التطور السريع لإمكانات «أدنوك» التجارية أمراً أساسياً في مسيرة التطور والنمو التي تشهدها أدنوك. ومن خلال توسعة نطاق انتشارها وزيادة قدراتها التخزينية العالمية، تتمكّن «أدنوك» من المضي قدماً في تطوير عملياتها في مختلف مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز كما ستكون أكثر قرباً من عملائها. إيرادات إضافية وهذا يدعم مساعي الشركة لتبني نهج أكثر تركيزاً على العملاء، ويمكّنها من التكيف بسرعة مع احتياجات السوق وتقلباته المستمرة، وبالتالي خدمة عملائها بشكل أفضل. ومن شأن ذلك أيضاً أن يوفر فرصاً مجزية لتوليد إيرادات إضافية، وتعزيز هوامش الأرباح، وخفض التكاليف من عمليات تجارة ونقل وتخزين منتجات الشركة، كما يتيح لها تحكّماً أفضل بآليات توريد منتجاتها إلى العملاء والأسواق الرئيسة. ومن خلال إنجازها مؤخراً اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركتي «إيني» و«أو إم في» بمجالي التكرير والتجارة، حققت «أدنوك» خطوة مهمة أخرى في تنمية نشاطاتها التجارية. وتكلل الأمر بهذا الاستثمار الاستراتيجي في شركة «في تي تي آي» مع التخطيط للعديد من المشاريع الأخرى في المرحلة المقبلة. وقامت «أدنوك» و«إيني» و«أو أم في» مؤخراً بإدراج مشروع تجاري مشترك جديد في سوق أبوظبي العالمي باسم «أدنوك للتجارة العالمية». وتركز هذه الشركة على المبيعات المباشرة للعملاء، وبشكل أساسي في آسيا والأسواق الناشئة. ومن المتوقع أن يبدأ المشروع تجارة السلع والمنتجات وكذلك المشتقات في مطلع عام 2020 بعد استيفاء الشروط والأحكام المتعارف عليها والحصول على موافقات جميع الهيئات التنظيمية المعنية. وستقوم «إيني» و«أو أم في» بتقديم الخبرات والمعرفة التشغيلية والدعم اللازم لتطوير المشروع المشترك، بما يضمن تحسين الأنظمة المعتمدة وتعزيز إدارة تدفقات المنتجات على الصعيد العالمي. الشحن البحري كما وقعت «أدنوك» مؤخراً اتفاقية مع شركة «وانهوا للصناعات الكيميائية» لإنشاء مشروع مشترك في مجال الشحن البحري يستفيد من عقد توريد الغاز البترولي المسال الذي تم توقيعه بين الشركتين والذي يسري لمدة 10 سنوات. ووفقاً لاتفاقية المشروع المشترك، تقوم «أدنوك للإمداد والخدمات» ومجموعة «وانهوا للصناعات الكيميائية» بتأسيس مشروع مشترك لشحن الغاز البترولي المسال، ويتضمن تشغيل سفينتين عملاقتين لنقل الغاز. ومن خلال هذا المشروع المشترك، ستكون «أدنوك» شريكاً في شحن وتسليم شحنات الغاز البترولي المسال المتعاقد عليها (بدلاً من أن يقوم العميل بتسلم ونقل شحنات الغاز على سفن تابعة له)، مما يوفر مصدراً لإيرادات إضافية. وسيتم دعم أنشطة «أدنوك للتجارة العالمية» والمشروع المشترك الجديد مع «وانهوا» بشبكة التخزين العالمية التي وسعّتها «أدنوك» مؤخراً باستحواذها على 10% من شركة «في تي تي آي». وتعد هذه الخطوات مؤشراً على التحول الكبير في أسلوب إيصال منتجات «أدنوك» إلى العملاء مستقبلاً، والانتقال من نموذج البيع بشرط التسليم على ظهر السفينة (FOB) - حيث تخلي «أدنوك» مسؤوليتها عن منتجاتها عند نقطة البيع في دولة الإمارات – إلى نموذج البيع الشامل للتكاليف والتأمين وأجور الشحن (CIF)، حيث تشرف الشركة على تسليم المنتجات إلى العميل وتجني بذلك هوامش ربح إضافية من هذه العملية. فرص استثمارية جديدة على امتداد سلسلة القيمة تمكنت «أدنوك» خلال العامين الماضيين من توسيع نموذجها للشراكات الاستراتيجية والاستثمار المشترك وخلق فرص استثمارية جديدة على امتداد سلسلة القيمة، وتمكّنت في الوقت نفسه من توظيف رأسمالها وإدارة محفظة أصولها بطريقة تواكب احتياجاتها المستقبلية. ويأتي استثمار «أدنوك» الاستراتيجي في «في تي تي آي» تجسيداً لهذه الاستراتيجية، واستكمالاً لمبادراتها الأخيرة لخلق القيمة، بما في ذلك بدء تعاملها مع أسواق رأس المال العالمية لأول مرة، وإصدار سندات شركة «خط أنابيب أبوظبي للنفط الخام»، والطرح العام الأولي لشركة «أدنوك للتوزيع»، والشراكات الاستراتيجية بين «أدنوك للحفر» و«بيكر هيوز»، وبين «أدنوك» و«إيني» «أو إم في» بمجالي التكرير والتجارة، بالإضافة إلى الشراكة الأخيرة بين «أدنوك للأسمدة» و«أو سي آي».

مشاركة :