شعرت الجزائرية الدكتورة منال إسماعيل بدفء دولة الإمارات والآفاق الرحبة التي توفرها الدولة، عملت وحظيت بالعديد من الفرص.. منال التي عاشت على أرض الإمارات 20 عاماً أكملت تعليمها في مدينة العين، وبعد ذلك التحقت بكلية الشيخة فاطمة للعلوم الصحية، وتخرجت عام 2012 لتواصل تحقيق حلم الالتحاق ببرنامج «دبلوم عالي» في تخصص السكري في كلية الشيخة فاطمة، وبالتعاون مع جامعة مالمو السويدية عام 2015. ولم ينته شغفها وطموحها إلى هذا الحد، حيث أكملت تعليمها في بريطانيا بجامعة سنترال لانكستر في بريستون، بدراسة الدكتوراه من كلية الطب الشرعي والعلوم التطبيقية. عضلة القلب وتقول منال: التميز عنواني والاجتهاد والنجاح غايتي، فمن خلال دراستي الدكتوراه قمت بإعداد بحث عن «دراسة تأثر عضلة القلب بمرض السكري»، وأجريت العديد من التجارب لمعرفة تأثير هذا المرض في الطبقة الخارجية والداخلية لعضلة القلب، ثم دراسة الانقباض والانبساط وكهرباء القلب ووظائفه كاملة، وكيفية التأثر بهذا المرض المزمن، موضحةً أن جزءاً من هذا البحث كان في كلية الطب بجامعة الإمارات، تحت إشراف البروفيسور كريس هاورث، وجزء آخر من التجارب كان في كلية الطب بجامعة نبراسكا بالولايات المتحدة الأميركية، وفي المملكة المتحدة كان بإشراف البروفيسور جاي باول سينج، وقد نتج عن هذه التجارب 12 بحثاً علمياً معتمداً، في العديد من المجلات العلمية. ورغم مرارة الغربة، فقد واصلت منال مسيرة التعليم 3 سنوات ونصف السنة، تنقلت خلالها بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والهند لإجراء التجارب وحضور مؤتمرات علمية، حيث شاركت في مؤتمر للقلب في الهند، وآخر في المملكة المتحدة، وعرضت نتائج إحدى الدراسات، وتبادلت الخبرات مع المختصين والباحثين في هذا المجال، مشيرةً في هذا الصدد إلى أن كل من يتواجد على أرض الإمارات لديه الفرص للإنجاز وتحقيق الكثير في شتى المجالات، فالقيادة الرشيدة في الإمارات تدعم وتعطي كل الإمكانيات اللازمة للإنجاز والتميز. براءة اختراع وتشعر الدكتورة منال إسماعيل، بكثير من الفخر والفرح، وتعتبر تخرجها بداية المشوار ودافعاً كبيراً لمزيد من الأبحاث العلمية، حيث تسعى جاهدةً لكي تكتشف وتحصل على براءة اختراع لعلاج يحمي مرضى السكري من تأثير هذا المرض المزمن على عضلة القلب. والطموحات بلا حدود، ولا تتوقف في حياة الدكتورة منال إسماعيل، حيث تركز على إكمال مسيرة البحث العلمي، والمشاركة في المنتديات والمؤتمرات العلمية الدولية، والالتحاق بكلية الشيخة فاطمة للعلوم الصحية في سلك التدريس.