طموحات متناقضة بين سوريا والعراق في غرب آسيا

  • 8/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ستكون الأنظار شاخصة الخميس إلى ملعب كربلاء الدولي الذي يحتضن مواجهة العراق وسوريا، في قمة كرويّة ضمن منافسات الجولة الثالثة من بطولة غرب آسيا التاسعة التي تستضيفها العراق، بمشاركة 9 منتخبات عربية. ويبحث المنتخب العراقي عن فوزه الثالث على التوالي بعد تجاوز منتخبي لبنان وفلسطين، وضمان تأهله المبكر للمباراة النهائية رغم ملاحقة المنتخب اللبناني. أما المنتخب السوري فيبحث عن فوز معنوي يصالح جماهيره الغاضبة من أدائه ونتائجه، بعد أن خسر 2-1، أمام لبنان وتعادل مع اليمن 1-1. الأهداف والطموحات متناقضة بين المنتخبين، فلاعبو منتحب أسود الرافدين في أفضل حالاتهم الفنية والبدنية والذهنية، بعد فوزين مهمين للغاية في البطولة، ويحظون بدعم جماهيري كبير، وفوزهم سيرفع من ثقة ومعنويات اللاعبين والأنصار، وسيضعهم في المباراة النهائية بنسبة كبيرة. بينما يعيش المنتخب السوري في أسوأ حالاته وطموحاته لا تتعدى تحقيق فوز يرضي أنصاره بعد مسلسل من الهزائم الثقيلة والأداء العقيم في المباريات الأخيرة وبعد خروجه المبكر من دائرة المنافسة. كفة المنتخب العراقي الأرجح لتحقيق الفوز، فيما التعادل سيكون بطعم الفوز لمنتخب نسور قاسيون الذي يدرك أنه سيواجه منتخبًا مدعومًا بأكثر من 50 ألف متفرج. فجر إبراهيم المدير الفني للمنتخب السوري، سيدخل مباراة العراق بتشكيلة جديدة تختلف عن مباراة اليمن، حيث سيزجّ بكل أوراقه الرابحة ولاعبيه المخضرمين منذ صافرة البداية. ومن المتوقع أن يعيد المدرب إبراهيم عالمة لحراسة المرمى ويبدأ بتامر حاج محمد وباسل مصطفى وأحمد الدوني وورد السلامة، فيما سيبقى أحمد الصالح وعبدالله الشامي في الخط الخلفي، مع تعديلات طفيفة في خط الوسط، حيث سيتم الاعتماد على أحمد الأشقر ومحمد المرمور. المنتخب العراقي يبحث عن فوزه الثالث على التوالي بعد تجاوز منتخبي لبنان وفلسطين، وضمان تأهله المبكر فوز المنتخب السوري لن يرضي أنصاره ولن يشفع لمدربه فجر إبراهيم الذي أكد أن استراتيجيته اعتمدت على ضخ دماء جديدة في المنتخب والزج بلاعبين من الدوري المحلي، ليكونوا قادرين على سد الفراغ في حال غياب أي من لاعبي الصف الأول. المنتخب السوري دخل بطولة غرب آسيا بغياب عدد كبير من نجومه، وأبرزهم عمر السومة وعمر خربين ومحمود المواس ومؤيد العجان وأسامة أومري ومحمد الواكد وشادي الحموي وعمر جنيات. بدوره حذر مدرب المنتخب العراقي، ستريشكو كاتانيتش لاعبيه من الثقة المفرطة واللعب بتراخي وطالبهم باستغلال الفرص بشكل مثالي واللعب بروح قتالية، خاصة وأن المنتخب السوري يمتلك القدرة على قلب التوقعات وتقديم مباراة كبيرة رغم جراحه. كاتانيتش أكد أنه درس المنتخب السوري بشكل جيد، ووعد بتحقيق فوز يُبقي فريقه في صدارة المجموعة وبالعلامة الكاملة. فيما التزم الجهاز الفني والإداري للمنتخب السوري الصمت ورفض الإدلاء بأي تصريح إعلامي بعد الكبوة أمام لبنان واليمن، والتي تسببت بالاستقالة الجماعية لاتحاد الكرة برئاسة فادي دباس. في لقاء آخر يلتقي منتخب لبنان بنظيره اليمني، في المباراة التي تقام على ملعب كربلاء الدولي لحساب الجولة الرابعة. ويدخل لبنان (4 نقاط) بقيادة مدربه الروماني ليفيو كيوبوتاريو بهدف الفوز في اللقاء وانتظار نتائج عديدة بحظوظ معقدة وضعيفة جدا لمنتخب الأرز لتصدر المجموعة الأولى، في ظل وجود المنتخب العراقي صاحب الـ6 نقاط. من ناحيته يأمل مدرب المنتخب اليمني سامي نعاش في لفت الأنظار بالتشكيلة الحالية لمنتخب بلاده حيث تعادل مؤخرا مع سوريا (1-1). ويعتمد مدرب لبنان على نخبة من نجومه البارزين، يتقدمهم، مهدي خليل (حارس المرمى)، وربيع عطايا وحسين الزين. ومن المنتظر إشراك أحمد حجازي وعلي علاءالدين، وفي المقابل يتطلع اليمن للظهور بصورة جيدة حيث سيعتمد مدربه على نجومه، محسن حسن قراوي وأحمد السروري وأحمد صادق، لمباغتة المنتخب اللبناني. ويتسلح منتخب لبنان بأفضلية تاريخية على حساب اليمن حيث كانت المواجهة الأولى بينهما عام 2002 ضمن كأس العرب الثامنة، حيث فاز لبنان (4-2)، أما المواجهة الثانية كانت في عام 2012 ضمن مباراة ودية، فاز فيها لبنان (2-1)، في حين ستكون مباراة الغد الثالثة تاريخيا بينهما. ولم يعلن المدربان عن أي غيابات في صفوفهما، إلا أن هناك توقعات بتبديلات عديدة في مراكز اللعب، بسبب ضغط المباريات والهبوط البدني لبعض اللاعبين، في المباريات الماضية من البطولة. ووصف ليفيو كيوبوتاريو مدرب منتخب لبنان، منافسه اليمني بالشجاع والمجتهد، وذلك قبل مواجهة الفريقين. وقال كيوبوتاريو، في تصريحات صحافية “علينا التعامل بحذر خلال مواجهة اليمن، الذي يحرص على الدفاع الشديد والاعتماد على المرتدات الخاطفة متى سنحت الفرصة لذلك”.وأضاف “يجب أن نختتم مبارياتنا في المجموعة بشكل جيد”، لافتًا إلى أن ما تم تقديمه أمام فلسطين، كان تأكيدًا لما قدمناه في أول مباراتين أمام العراق وسوريا. وأشار “الأمور متقاربة جدًا بكرة القدم الحديثة، والأوراق أصبحت مكشوفة ويبقى الفارق في استثمار الإمكانات والكفاءات المتوافرة، وفرض الشخصية، ما يوفر حلولا ويسهل تجاوز الضغط والعقبات”. من جانبه أبدى مازن القبيسي، رئيس لجنة المنتخبات، عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد اللبناني لكرة القدم، ارتياحه للصورة التي ظهر عليها المنتخب اللبناني في بطولة غرب آسيا. وقدم المنتخب اللبناني مستوى جيدا في البطولة حيث خسر بصعوبة أمام العراق (0-1)، وفاز على سوريا (2-1)، وتعادل مع فلسطين سلبيا. وقال القبيسي في تصريحات صحافية، إن بطولة غرب آسيا، محطة مهمة في تكوين شخصية منتخب لبنان، وما ينتظر منه، مشددا على أهمية البناء على النقاط الإيجابية وتطويرها، ومعالجة الثغرات. ويلتقي لبنان، اليمن مساء الخميس، ضمن المرحلة الرابعة من دور المجموعات لبطولة غرب آسيا المقامة العراق، وهي المواجهة التي طالب القبيسي لاعب المنتخب اللبناني بالفوز بها. وشدد القبيسي على أهمية التعاون بالمرحلة الجديدة وتضافر الجميع لبلوغ مسافة بعيدة ونتائج نوعية من الممكن تحقيقها في إطار قواعد واضحة وصريحة.

مشاركة :