وجد الباحثون ما مجموعه 141 منطقة في مادتنا الوراثية تفسر إلى حد كبير المخاطر الجينية الكامنة وراء الربو وحمى القش والأكزيما ، وما يصل إلى 41 من الجينات التي تم تحديدها لم تكن مرتبطة سابقا لخطر كبير لهذه الأمراض.فقد أظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة "الجينات الوراثية الإنسانية"، أن خطر الإصابة بالربو وحمى القش أو الأكزيما يتأثر بالجينات والبيئة وعوامل نمط الحياة، كما لوحظ أيضًا أن العديد من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بأحد هذه الأمراض يصابون أيضًا بالأمرين الآخرين في مرحلة ما من الحياة.وقالت الدكتورة "ورونيكا إيك" الأستاذ فى كلية الطب جامعة "نيويورك" : "تساعدنا النتائج على الوصول إلى فهم أكبر للسبب الذي يجعل بعض الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالربو والحساسية ونأمل أن يتم استخدام النتائج في كل من التشخيص السريري وتطوير الأدوية". وللدراسة، قام الباحثون بتحليل البيانات المبلغ عنها ذاتيا من 350.000 مشارك. تم اختبار ملايين من مواقع الجينات لتأثيرها على خطر تعرض الناس للإصابة بالربو وحمى القش والأكزيما.كما أظهرت الدراسة أن عددًا كبيرًا من الجينات التي تم تحديدها تنطوي على خطر متزايد للأمراض الثلاثة. هذا بدوره، يدل على أن الخطر المتزايد للمعاناة من الحساسية عند تشخيص الربو أو ارتفاع خطر الإصابة بالربو عند تشخيص الحساسية ، يبدو أنه يرجع إلى حد كبير إلى عوامل وراثية. وتمكنت الدراسة أيضًا من تحديد العديد من الجينات التي تزيد من خطر الإصابة بأحد هذه الأمراض مقارنةً بالأمراض الأخرى ، مما يدل على وجود عدد من الآثار الخاصة بالمرض. وقال الباحثون إن الأمراض الثلاثة تنجم عن ارتباط معقد بين عدة جينات وأيضًا العوامل البيئية وأسلوب الحياة.
مشاركة :