شاهد: تحويل شباك الصيد المهملة إلى ألواح تزلج صديقة للبيئة

  • 8/8/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عندما تشرق الشمس في الأفق بقرية كوثنكولي جنوب الهند يستعد جيشوراجا وزملاؤه الصيادون لقضاء يوم جديد في عملهم بالبحر. لكنهم لا يبحثون عن الأسماك، إنهم يبحثون عن شباك صيد مهجورة تطفو في المحيط الهندي. وتُعرف هذه الشباك أيضا بشباك الأشباح، لأنها، ومعظمها مصنوع من النايلون، تلحق في كثير من الأحيان أضرارا بالغة بالبيئية. كما أنها تُربك الحياة البحرية وتتحلل إلى مواد بلاستيكية دقيقة تأكلها الأسماك وبالتالي تدخل في السلسلة الغذائية كما أنها تُعّطل مراوح الدفع ومحركات القوارب وتلحق بها أضرارا. وتقول منظمة "وورلد أنيمال بروتيكشن"، التي لا تسعى للربح وتهتم برفاهة الحيوان، إن أكثر من مئة ألف من الحيتان والدلافين والفقمات والسلاحف تقع سنويا في شباك الصيد المهجورة أو المفقودة والخيوط والفخاخ والأواني الخاصة بصيد السلطعون. وتضيف أن شباك الصيد تلك ربما تحتاج ما يصل إلى 600 عام لتتهرأ. وأظهرت دراسة عام 2018 أن ما بين 46 إلى 70 في المئة من الحطام الذي يطفو على السطح في بعض المناطق بمحيطات العالم هو من معدات الصيد. ولذلك تعاونت شركة دي.إس.إم الهولندية مع زهاء ألف صياد في الهند لانتشال شباك الصيد المهجورة أو المهملة من البحار وإعادة تدويرها. وقال جيشوراجا "من خلال انتشال هذه الشباك من البحر فإننا، بطريقة ما، ننظف البحر ونكسب بعض المال. كما أن ذلك يساعد في تعزيز حصيلتنا". وأضاف "عادة ما تمسك هذه الشباك بمراوح القوارب وتتلف محركاتنا عندما نخرج للصيد". ويرى الصيادون، المشاركون في هذا البرنامج، أن دخلهم يزيد بأكثر من 20 في المئة كل شهر. وبمجرد جمعها تُنقل تلك الشباك لمكان آخر في الهند حيث تتولى نساء، في الغالب، عملية تنظيفها وتقطيعها وتجهيزها لإعادة التدوير. للمزيد على يورونيوز: تركيا تقول إن خططها للانتشار العسكري بسوريا اكتملت والمحادثات مع الأمريكيين كانت "بناءة" اتهام نائب وزير إسرائيلي بدعم متهمة في قضية اعتداء جنسي شاهد: "ناطحات سحاب من سراب" بين السحب في مدينة صينية في ظاهرة "ساحرة" وفي مدينة بونه، في غرب الهند، يتم بعد ذلك إعادة تدوير شباك النايلون وتحويلها إلى حبيبات بلاستيكية يتم بعد ذلك تصديرها لجميع أنحاء العالم. ويقول مدير العمليات في شركة دي.إس.إم لهندسة البلاستيك "إننا نتخلص من شباك الصيد غير المستخدمة، ننتشلها من المحيط وننظفها ونحولها إلى حبيبات". ويضيف "إننا نقوم بجميع عمليات فحص الجودة الصارمة، ننتجها في أجهزة عالية الجودة ذات معايير عملية صارمة ونحولها إلى منتج قابل للتطبيق. مثل، على سبيل المثال، ألواح لركوب الأمواج صديقة للبيئة". ومن بين مستخدمي تلك الحبيبات شركة ستاربورد لصناعة ألواح التزلج على الجليد ومقرها بانكوك في تايلاند. وتستخدم الشركة تلك الحبيبات في صنع أجزاء ألواح التزلج مثل الزعانف وغيرها من الأشياء. وفي جزيرة بالي بإندونيسيا يستخدم، جوني ديكر موريسون، صاحب مدرسة ريبكيرل للتزلج على الأمواج ألواح تزلج صديقة للبيئة ويرى أن على المصنعين والمتزلجين أن يصبحوا أكثر قدرة على الاستدامة. ويقول موريسون "نحتاج إلى تثقيف راكبي الأمواج والمتزلجين، ونحتاج أيضا إلى تثقيف الشركات نفسها أن بإمكانهم اعتماد برامج مستدامة وأن يكونوا مسؤولين عن المنتجات التي يستخدمونها في ألواح التزلج على الأمواج". ويذكر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن نحو ثمانية ملايين طن من مخلفات البلاستيك، من زجاجات وأكياس وأشياء أخرى، تلقى في المحيط كل عام وتتسبب في قتل كائنات بحرية وتدخل السلسة الغذائية للإنسان. تابعونا على الفيسبوك والواتساب

مشاركة :