قال اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية إن مهمة الجهات العاملة في الحج بدأت منذ وصول #حجاج_بيت_الله الحرام على المملكة عبر كافة المنافذ. ومن جهته قال المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة: #الحج عبادة فقط وليس للعبث أو المساومة واستعدادات أمنية كاملة لـ #خدمة_ضيوف_الرحمن جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأول للحج، لتقديم إيجاز عن نتائج تنفيذ خطط أداء الحج إلى جانب الجهود المبذولة للمحافظة على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام وتيسير أداء نسكهم. ويعقد المؤتمر بمقر مركز العمليات الأمنية الموحد 911 بمنطقة مكة المكرمة بمشاركة وزارتي الصحة والحج والعمرة ورئاسة أمن الدولة. تفصيلاً، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن مهمة الجهات العاملة في الحج بدأت منذ وصول حجاج بيت الله الحرام للمملكة عبر كافة المنافذ، وسيكتمل خلال هذا اليوم السابع من ذي الحجة -إن شاء الله- توافد الحجاج إلى مكة المكرمة تمهيداً لرحلة الحج في المشاعر المقدسة، وستشمل مهمة الجهات العاملة في المشاعر عمليات نقل الحجاج من مكة المكرمة وتصعيدهم على عرفات ونفرة من عرفات بعد غروب شمس اليوم التاسع من ذي الحجة إلى مزدلفة للمبيت بها ثم العودة إلى منى مرة آخرى للإقامة بها يوم عيد الأضحى المبارك وأيام التشريق الثلاثة، قبل العودة بعد ذلك لأداء طواف الوداع ومن ثم العودة إلى أوطانهم سالمين غانمين بأذن الله تعالى”. وقال اللواء “التركي”: إن عمليات انتقال الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة والتي تبدأ بعد منتصف الليلة، حيث هناك أعداد من الحجاج تبدأ من اليوم في الوصول إلى المشاعر المقدسة والعديد الكبير منهم يبدأ في الوصول إلى المشاعر بعد منتصف الليل ليلة الثامن من ذي الحجة لقضاء يوم التروية في مشعر منى، حيث يقضي نحو 80% منهم يوم التروية في مشعر منى إلى صباح اليوم التاسع من ذي الحجة لاستئناف رحلتهم إلى عرفات، وهناك 20% منهم ينتقلون مباشرة من مكة المكرمة إلى مشعر عرفات في صباح اليوم التاسع من ذي الحجة، وهناك نسبة منهم تبدأ في صباح ليلة التاسع في التوجه إلى عرفات. وأفاد اللواء التركي أن عمليات النقل إلى مشاعر المقدسة تتم عادة باستخدام وسائل النقل التقليدية “الحافلات” وهناك عدد من الحجاج يختارون المشي على الأقدام من المشعر الحرام دخولاً إلى مشعر منى , وبعد وصولهم لمشعر منى يشارك قطار المشاعر في نقل الحجاج , مبينا أن هناك حوالي 350000 حاج يتم نقلهم بواسطة قطار المشاعر وهناك نحو 750000 إلى 800000 حاج يتم نقلهم بواسطة ما يطلق عليه النقل بالرحلات الترددية وهناك نسبة يتخارون المشي من مشعر منى إلى مشعر عرفات وبقية الحجاج يتم نقلهم بالأسلوب التقليدي إلى مشعر عرفات وأيضا في مرحلة النفرة . وأضاف أن رحلة الحجيج تتم في مرحلة النقل للتروية والتصعيد باستخدام المركبات وأيضا في النفرة ولكن بعد وصول الحجاج إلى مشعر مزدلفة في صباح اليوم العاشر من ذي الحجة تتحول عمليات النقل إلى المشي أكثر من استخدام المركبات , فتكون هناك كثافة عليه من الحجاج المتوجهين إلى مشعر منى مشياً على الأقدام وبالتالي يتم منع المركبات من دخول إلى مشعر منى في صباح اليوم العاشر من شهر ذي الحجة للمحافظة على سلامة المشاة وتمكين الحجاج من اكمال نسكهم بالتوجه لرمي جمرة العقبة ومن ثم التوجيه إلى المسجد الحرام لأداء طواف الأفاضة والعودة بعد ذلك للإقامة في منى ورمي الجمرات الثلاث خلال أيام التشريق. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أن الرحلة الأهم وهي رحلة التروية والتصعيد إلى مشعر عرفات والنفرة من عرفات إلى مشعر مزدلفة تتم خلال 48 ساعة من بعد منتصف الليلة قبل أن يعود الحجاج إلى مشعر منى. من جهته أكد المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاضي نجاح إصدار أكثر من مليون و800 ألف تأشيرة إلكترونيا بدون مراجعة القنصليات ولله الحمد , لافتا إلى أن هذه الخطوة قفزة نوعية في التسهيل على ضيوف الرحمن للوصول إلى الأراضي المقدسة. ونوه خلال المؤتمر الصحفي بنجاح برنامج ( طريق مكة ) الذي بدأ بدولة ووصل إلى خمسة دول وهي ماليزيا اندونيسيا بنغلاديش باكستان تونس حيث وصل أكثر من 150 ألف حاج وكأنهم في رحلة داخلية لأن جميع الإجراءات نقلتها المملكة إلى منافذ خروج الحجاج , مبينا أن هناك أكثر من 3 آلاف رحلة جوية تقل ضيوف الرحمن القادمين عن طريق الجو وصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة , ووصل إلى المدينة المنورة أكثر من 800 ألف حاج قدموا للمدينة للتشرف بالسلام على رسول الله وزيارة المسجد النبوي الشريف ثم التوجه إلى مكة المكرمة أقلتهم حوالي 25 ألف حافلة من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة بدون أي حوادث تذكر على الإطلاق وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالامكانات الهائلة التي وفرتها المملكة لراحة الحجيج. وأضاف أن عدد الجولات الرقابية التي تم التأكد من جودة الخدمات المقدمة في المدينة المنورة والمشاعر المقدسة للتأكد من جاهزية هذه المخيمات بلغ أكثر من 21 ألف جولة رقابية’ والآن تحولت منى إلى مدينة متكاملة الخدمات , مشيرا إلى أنه في هذه الليلة إن شاء الله سيبدأ نقل الحجيج من مساكنهم من أكثر من 4 آلاف مسكن في مختلف أحياء مكة المكرمة إلى مشعر منى لمن يرغب في الذهاب إلى التروية منى, وهناك عدد من الحجاج يفضلون الذهاب مباشرة من مساكنهم إلى مشعر عرفات . وقال المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة : استعدت الوزارة بأكثر من 70 ألف كادر مدرب للقيام بمهمة نقل الحجاج إلى منى , وهناك 3 آلاف متطوع من المواطنين سجلوا أسمائهم في برنامج ” كن عونّا”. وأضاف : في هذه الليلة ستكون هناك نقلة نوعية لخروج الحجاج إلى مساكنهم في مشعر منى بعد ان جهزت تجهيز جيد والنقل سيكون بنمطين إما بالنقل الترددي من مساكن الحجاج إلى منى وإما بالنقل التقليدي ثم بعد ذلك من منى التحرك بثلاث أنماط بالنقل جزء عن طريق القطار وجزء عن الطريق التقليدي وجزء عن الطريق النقل الترددي. وأشار إلى أن المخيمات التي سينزل بها الحجاج في مشعري منى وعرفات تزيد عن 350 ألف خيمة مجهزة بشكل كامل ومكيفة ونظيفة وكل الخدمات التي يحتاجها الحاج سيجدها في مشعر منى وعرفات وعند خروجهم إلى مزدلفة بسلامة الله تعالى. وأكد حاتم قاضي أن وزارة الحج أعدت برنامجا خاصا بتفويج الحجاج من مساكنهم إلى جسر الجمرات وسلمت الخطة لكافة القائمين على شؤون الحج في بلادهم وممثلي الشركات السياحية من قبل أكثر من شهر للتأكد من وصول هذه المعلومات التي تتضمنها هذه الخطة لخروج الحجاج بشكل أمن وفي مواعيده المجدولة لخروجهم سواء إلى جسر الجمرات أو إلى المسجد الحرام. وقال : نتوقع إن شاء الله بعد انتهاء يوم التروية أن ينتهي بمشيئة الله نقل الحجيج للمرحلة الثانية إلى مشعر عرفات قبل أذان ظهر اليوم التاسع من عرفات , سائلا الله سبحانه وتعالى أن يجعل حج الحجاج حجاً مسيرًا مقبولاً . وقال المتحدث الرسمي باسم أمن الدولة اللواء بسام عطية: نحن نعيش أياماً مباركة ملؤها الإيمان في أرض مباركة وبلد حرام وشهر حرام، إذاً نحن أمام زمان آمن ومكان آمن وأمام إنسان آمن في نفسه وفكره ودينه وعرضه وماله واحتياجاته الكاملة وفي مقاصده، هذا هو فهمنا ورؤيتنا لمفهوم الأمن الشامل للحج، إذًا هي منظومة كاملة من الأمان التي تتوفر للحاج. وأضاف: كامل القوات الأمنية بعتادها ورجالها وبواسع انتشارها وبكامل خططتها ومشاريعها المختلفة وإرثها المعرفي في خدمة الحاج، والشغف العظيم المترسخ في خدمة الحاج وكل هذا ليس إلا جزءاً من ذلك المفهوم الشامل العام لأمن الحاج الشامل. وأردف: الكيان الأمني والمساحة الأمنية الواسعة عمق نجاح الحج وهو أحد أعماق الوجوب لهذا الركن الأعظم في الإسلام، وعلى مدى قرن من الزمان والمملكة العربية السعودية تسعى دؤوبة وتتشرف لخدمة البيتين وقاصديهما، شرف نعتز ونفتخر به وخصنا الله به نحن المملكة قيادة وشعباً. وقال “عطية”: تلبية لهذا الشرف واستحقاقاً له كانت وما زالت المملكة دائماً وأبداً تُرسخ تلك الرسالة الخالدة، الحج ليس مسألة للمساومة ولا قضية للمزايدة ولا مكاناً للعبث، عقود من الزمان وجهود متواصلة ومتتالية لترسيخ هذا المفهوم والمبدأ الشامل لأمن الحج تقاطعت هذه الجهود كاملة مع رؤى تطويره عامة شملت جوانب الحياة في المملكة. وأضاف: هذه الطفرة الاستراتيجية تنعكس في ثمارها ونتائجها على خدمة البيتين وقاصديهما، وللمؤسسة الأمنية وقتها الخاص لإعادة بناء وتطوير وتشكيل ذاتها الأمنية. وأكد أن التغييرات الهيكلية في وزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة ستكون رافداً أمنياً للمشاريع التطويرية في الحرمين الشريفين، مبيناً أن رئاسة أمن الدولة تعمل من خلال ستة قطاعات أمنية وثلاثة حقول تنفيذية متمثلة في الحقل المعلوماتي والعملياتي ثم حقل القوات العسكرية المسلحة. وأوضح أنه يعمل في الحج من خلال تلك النطاقات الثلاثة قوات الطوارئ الخاصة وقوى نوعية مرنة تفاعلية مع طبيعة الحدث ونوعيته، وقوى مدربة وتنظيمية ومساندة تدنو حنواً على الحاج وترتفع إلى أعظم وأشرس الصدامات الأمنية، وتتحرك في ذات السياق الخاص بتحرك الحاج منذ وصوله وحتى مغادرته. وأفاد بأن قوات الأمن الخاصة هي قوات ذات تدريب نوعي محترف وتتعامل مع قضايا ذات نوعية مختلفة وطيران الأمن التي تتولى التغطية الأمنية الجوية لكل ما يحدث على الأرض في الأعمال الأمنية إلى جانب الإخلاء الطبي ودعم الهلال الأحمر، ويعد الخط الأمني الأول لرئاسة أمن الدولة يتمثل في الجانب المعلوماتي والعملياتي المباحث العامة، ثم مراكز المعلومات والأجهزة والإدارات التقنية والفنية.
مشاركة :