دورها غير قابل للمساومة

  • 8/8/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دورها غير قابل للمساومةبقلم : لطيفه الشيباني ‎“المرأة نصف المجتمع” ليست مقولة تتزين بها أحاديثنا، بل هي واقعٌ يجسد ما تقوم به المرأة من دور مهم في بناء المجتمع، فهي منْ تُعدّ أجيال المستقبل الذين سيقودونه، فبأمومتها تأتي بالبذرة، وبالتنشئة تغرسها في رحم المجتمع، وبالتربية تسقي وتعتني بالنبتة، ثم يحصد المجتمع ما صنعت المرأة. ‎يخطئ الكثير بظنهم أن الرجل هو الأقوى في بناء المجتمع، ودور المرأة دورٌ ثانويٌ، فبتساؤلٍ بسيط تنكشف الحقيقة (من صنع هذا الرجل؟) ، ولو أخذنا مثالًا واحدًا في القدرة على تحمل الأبناء وتربيتهم؛ لأيقنا أن لكل جنسٍ قدرته التي وهبها الله له، ولا تقل قدرات وأهمية المرأة في بناء المجتمع عن الرجل، ‎عانق طموح المرأة عنان السماء، فاستعانت بالله، وأحسنت ظنها به، وسارت على نور عدله، وتسلحت بنعمه التي أودعها سبحانه فيها، فقرأنا من حياتها قصص الكفاح، وصفقنا لها في محطات النجاح،
لم ينثي عودها لمنعطفات الحياة، و لم تنهد عزيمتها من سقطات المسير، بل أكملت حتى وصلت. ‎في عصر الرؤية تبدلت موازين القوى، نادت القيادة الرشيدة لدعم المرأة وتمكينها، واستطاعت المرأة أن تظهر قدراتها و تشمر عن ساعدي العطاء، وتقف جنبًا لجنب مع الرجل للمساهمة الحقيقية لأداء دورها في صف لَبِناتُ المجتمع وبنائه، فوجدناها في كل ميدان بمكانها الذي كان ينتظرها؛ لتدور عجلة بناء المجتمع الحقيقي. ‎هنيئاً لكل امرأة ثابرت للوصول، وتحملت للعبور، وعانت لتكون شمعة لمن ورائها، وقاتلت لتضع قدماً في مكانها الصحيح. مرتبط

مشاركة :