في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة الأميركية أن «عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض رئوي غامض نتيجة تدخين السجائر الإلكترونية في ازدياد مستمر»، أكد استشاري الأورام، نائب رئيس الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان الدكتور خالد أحمد الصالح أن «التقارير العلمية حول مخاطر السجائر الإلكترونية تتواصل»، مشيراً في تصريح لـ«الراي» إلى أن «كل أنواع تدخين التبغ يحمل مخاطر كبيرة على صحة الإنسان وأفضل حل هو التوقف عن التدخين وعدم اللجوء إلى بدائل يتم الإعلان عنها من أجل أرباح مادية من دون مراعاة صحة الإنسان». وأضاف الصالح «كما توقعنا من قبل، فإن الوقت كان مبكراً جداً للحكم على السجائر الإلكترونية، وقد أشار كثير من الخبراء بأنه قد يكشف المستقبل مخاطر لهذا النوع من التدخين لم يكن بالحسبان وهذا ما ذكره التقرير»، موضحاً في الوقت ذاته أنه «سبق لأستاذ الطب ومدير مركز أبحاث التبغ في جامعة كالفورنيا ستانتون جلانتز أن حذر من السجائر الإلكترونية بقوله إن المدخن لا يتنفس النيكوتين فقط مع بخار الماء، بل يصاحب التدخين كثير من الألهيدات وجزيئات صغيرة جداً تعتبر خطيرة بحد ذاتها وربما تكون تلك الجزيئيات هي السبب في هذا المرض الغامض الذي يصيب الرئة، فمن المعلوم أن ترسب تلك الجزيئات وما قد تحمله من جراثيم يسبب التهابات متناهية داخل أنسجة الرئة التي قد تظهر على شكل إصابات رئوية».واختتم قائلاً «وقد ذكر باحثون في مركز الأبحاث نفسه أن هناك دراسة أثبتت أن خلايا الدم البيضاء المزروعة والتي تم تعرضها لمستخرجات بخار السجائر الإلكترونية أنتجت مركبات مسببة للالتهاب». وبالعودة لما أعلنته وزارة الصحة الأميركية بولاية ويسكنسون، فقد قالت «يزداد عدد المواطنين الأميركيين الذين يعانون من مرض رئوي غامض، لم يحدد الأطباء اسمه»، لافتة إلى أن «عدد المصابين بالمرض الغامض الذين تستقبلهم المستشفيات في ازدياد، وجميعهم يعانون من مشكلات جدية في الرئتين بسبب تدخين السجائر الإلكترونية».
مشاركة :