أعلن رئيس الاتحاد الكويتي للملاكمة محمد منسي ان البلاد ستستضيف مسابقتين قاريتين في العام المقبل، عقب النجاح الكبير الذي شهدته البطولة الآسيوية للصغار التي اختتمت، أمس، على صالة نادي الكويت، برعاية رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد الناصر.وقال منسي إن الهيئة العامة للرياضة أبدت موافقتها على استضافة أي بطولة قارية للعبة، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة أنس العتيبة مع نائب مدير الهيئة العامة للرياضة لقطاع الرياضة التنافسية الدكتور صقر الملا، شاكرا مسؤولي الهيئة على دعمهم الكبير الذي كان سبباً رئيسياً في نجاح البطولة.وأوضح «عقب إجازة عيد الأضحى المبارك، سيصلنا كتاب رسمي من قبل الاتحاد الآسيوي لاستضافة بطولتي الأندية الآسيوية ومنتخبات آسيا للناشئين»، مشيراً إلى أن المشاورات جارية لاحتضان المسابقة الاولى في فبراير المقبل تزامناً مع الاحتفالات بالأعياد الوطنية، على أن تقام الثانية في أبريل.وأكد منسي أن النجاح الكبير الذي حققته بطولة الصغار التي شارك فيها 150 ملاكماً مثلوا 21 دولة، شجع الاتحاد الآسيوي على إسناد بطولة الرجال إلى الكويت، خصوصاً بعد الأصداء الطيبة للاستضافة والإشادة الكبيرة من قبل الوفود المشاركة بالتنظيم المميز والجهود الكبيرة التي بذلها الاتحاد الكويتي للعبة. وقال: «المسابقة أقيمت بالتزامن مع البطولة الأوروبية، وقد نلنا إشادة من الاتحاد الدولي للملاكمة تفيد بأن بطولتنا أفضل تنظيماً وأقوى في المستوى الفني».بدوره، رحب رئيس الاتحادين القطري والعربي للملاكمة يوسف الكاظم بطلب الكويت استضافة بطولة الأندية العربية، مؤكداً أن الاتحاد العربي يسعده إقامة تلك المسابقة في الكويت متى ما توافرت الضوابط والشروط اللازمة لإقامتها. وقال الكاظم «نبارك للكويت عودتها إلى الساحة الرياضة بعد سنوات من الإيقاف، ولا شك أن عودتها تشكل زخماً كبيراً للرياضة الخليجية والعربية وحتى العالمية»، لافتاً إلى أن استضافة مثل هذه البطولة الكبيرة بعد وقت قياسي من رفع الإيقاف يعتبر إنجازاً كبيراً يستحق الإشادة.وأكد ان المستويات العالية التي قدمها الملاكمون خلال البطولة تدعو إلى التفاؤل، وتشكل «نواة لأولمبياد الشباب في العام 2022».ولفت إلى أن احتكاك الملاكمين العرب مع نظرائهم من الدول الآسيوية المتقدمة في اللعبة، نزع فتيل الخوف لدى هذه الفئة السنية الصغيرة، ومنحها خبرة لازمة، مشيراً إلى أن الفائدة عمت كل المشاركين من حكام وفنيين ومدربين.وأضاف أن روزنامة الاتحاد العربي للعام 2019، تتضمن بطولة للناشئين ستقام في العراق خلال ديسمبر المقبل، على أن يتم النظر في طلبات الاستضافة للروزنامة الجديدة للعام 2020 قريبا. من جهته، أثنى رئيس الوفد الفلسطيني محمود الشيخ على «التنظيم الرائع للبطولة»، داعياً إلى إقامة هذا التجمع القاري كل سنة على أرض الكويت.وقال الشيخ إن الفلسطينيين يشعرون بالفخر لمشاركتهم في هذه البطولة القارية، مضيفا «رغم ظروف الاحتلال والعقبات الكبيرة التي تواجهنا، فإن مشاركتنا في هذه البطولة تعتبر فخرا لنا، وللكويت المضيفة».وشكر القيادة السياسية في الكويت والمسؤولين الرياضيين والاتحاد الكويتي للملاكمة، على حسن التنظيم والحفاوة الكبيرة.الى ذلك، امتدح عضو الاتحاد الإماراتي للملاكمة راشد المطروشي الترحيب الحار الذي لقيته الوفود المشاركة طوال أيام البطولة، مؤكداً ان مشاركة هذا العدد الكبير من الدول الآسيوية، لهو دليل واضح على النجاح الكبير الذي حققته.وأضاف المطروشي «نجحت الكويت بامتياز في استضافة هذه البطولة التي نتمنى أن تعود بفائدة فنية على الملاكمين الخليجيين والعرب»، لافتاً إلى أن اختلاف طرق الإعداد عن بقية الدول الآسيوية يمنحها أفضلية واضحة.وأوضح «ملاكمونا الصغار ينقصهم بعض الخبرة والأمور الفنية. كما أن طريقة الإعداد في الدول الخليجية ترتبط برغبة أولياء الأمور والمدارس، بينما في الدول الآسيوية هناك مراكز خاصة للتدريب ويتم من خلالها اعداد ملاكمين قادرين على المنافسة وحصد البطولات».وأضاف أن مستوى الملاكمين العرب بدأ يتطور في السنوات الأخيرة مع ظهور بعض الأبطال في الأردن والعراق، بينما يصمد الملاكمون الخليجيون حتى نهاية النزال بعد أن كانوا يخسرون من الجولة الأولى أو الثانية.